رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالقادمين إلى المملكة من مختلف دول العالم لأداء مناسك حج هذا العام 1444هـ، وأكد اعتزاز هذه البلاد المباركة بخدمة بيت الله العتيق ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، ورعاية أمور قاصديهما، والسهر على أمنهم وسلامتهم وراحتهم بأعلى درجات العناية والحرص والاهتمام.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة.
ونظر مجلس الوزراء في هذا الصدد، بتقدير إلى الجهود المبذولة من الجهات المعنية بشؤون الحجاج في تيسير وصول ضيوف الرحمن إلى الرحاب الطاهرة، والاستمرار في تحقيق مستويات مرتفعة من جودة الخدمات المقدمة لهم بما يتماشى مع مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، ويتواكب مع ما أنجزته الدولة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من مشروعات تعد الأضخم في التاريخ.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة د.عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية «واس» عقب الجلسة، أن المجلس اطلع إثر ذلك على مجمل أعمال السياسة الخارجية للمملكة خلال الأيام الماضية، ولاسيما ما يتصل بتوطيد التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والدفع بمسارات العمل المشترك والمتعدد نحو آفاق أرحب على مختلف الأصعدة.
وأعرب مجلس الوزراء في هذا السياق، عن تطلعه لنتائج الزيارة الرسمية التي يقوم بها بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الجمهورية الفرنسية، وعن الإشادة بتميز العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين والسعي لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة. وتطرق المجلس، إلى آخر مستجدات المحادثات بين المملكة العربية السعودية والجمـهورية الإسلامـية الإيرانية في إطار استكمال تنفيذ الاتفاق الموقع في بكين، بما في ذلك التقدم المحرز في مسار استئناف عمل البعثات الديبلوماسية والقنصلية في البلدين، ومواصلة التنسيق الثنائي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد وزير الحج والعمرة في السعودية د.توفيق الربيعة، ترحيب السعودية بأكبر تجمع إسلامي عرفه التاريخ، بأكثر من مليوني حاج قادمين من 160 دولة حول العالم.
وقدم الربيعة، خلال فيلم سينمائي ترحيبي بضيوف الرحمن نشرته الوزارة عبر حسابها على تويتر، الشكر للقيادة على متابعتها الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر.
وقال: إن عدد حجوزات الطيران للقادمين إلى السعودية لأداء مناسك الحج، بلغ 1.7 مليون حجز طيران، خصص لخدمتهم 32 ألف ممارس صحي.
وتطرق الربيعة إلى منظومة النقل في المشاعر، إذ أكد أن المشاعر المقدسة الثلاثة ترتبط بمنظومة نقل متكاملة ومجهزة ببنية تحتية متكاملة، في مقدمتها قطار المشاعر المقدسة الكهربائي الصديق للبيئة، والذي يتكون من 17 قطارا موزعة على 9 محطات، بطاقة تشغيلية تقدر بـ 72 ألف راكب في الساعة، بالإضافة إلى وجود حافلات النقل الترددي التي يتجاوز عددها 24 ألف حافلة.
ولفت إلى أن القيادة سخرت منظومة متطورة من الخدمات والتجهيزات الصحية والأمنية في جميع المشاعر، وخصوصا في مشعر منى، التي تعد أكبر مدينة خيام في العالم، حيث تبلغ مساحة إسكان الحجاج فيها 2.1 مليون متر مربع.
وفي إطار تعزيز الغطاء النباتي للمشاعر المقدسة، أكد أنه تم تكثيف أعمال التشجير لتصل إلى 130 ألف شجرة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على راحة ضيوف الرحمن وتحقيق تجربة ثرية في الحج.