- هنادي المباركي: الابتكار يساعد الشركات والمؤسسات على البقاء في المنافسة
- عبدالله الصباح: الاستخدام الحكيم للذكاء الاصطناعي يختصر علينا سنوات
- هند القاسمي: تعزيز ريادة الأعمال جزء من رسالة نادي الإمارات الدولي للأعمال
- كوثر الجوعان: أطمح إلى تدريس الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم
- أنس ميرزا: العالم يواجه تحديات تتطلب التجاوب والتفاعل السريع مع التغيرات
- ثاني آل ثاني: التطبيقات لها تأثير بالغ على ثقافة وأساليب التعامل بين الأفراد
- هند آل سعود: عصر الذكاء الاصطناعي أثر على جميع أشكال النمو في الحياة
- أحمد العنزي: الكويت تدعم الأعمال الرقمية والتقنيات لتحسين الإنتاجية
- جمال السعيدي: توجهات الإمارات لـ50 عاماً مقبلة تركز على التفوق الرقمي والتقني
- عيسى البستكي: سد الفجوة بين تخصصات علوم الحاسوب والتكنولوجيا والأمن السيبراني
علي إبراهيم
انطلقت، أمس، فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الافتراضي الخليجي الرابع الذي انعقد افتراضيا عبر تطبيق «ZOOM» تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي، د. حمد العدواني، والذي تنظمه شركة إيكو سيستم للاستشارات الادارية، وشارك فيه أكثر من 360 خبيرا من دول التعاون الخليجي «السعودية، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، عمان» والدول العربية الأخرى.
وجمعت الفعاليات بين الممارسين العمليين والحكومات والعلماء الأكاديميين وصناع القرار والمؤسسات التمويلية والباحثين والخبراء لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، وبدأت أعمال اليوم الأول للمؤتمر بحفل الافتتاح الذي ضم 36 من الشيوخ وكبار الشخصيات الوزارية والقيادية والخليجية.
وبدأ اليوم الأول للمؤتمر محاضراته بتجارب الدول المتقدمة حيث تحدث خبراء دول التعاون الخليجي والممارسين العمليين عن أهمية الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي كمحرك استراتيجي للتنويع الاقتصادي وأداة مهمة للحكومات لخلق فرص عمل جديدة وقطاعات تكنولوجية واقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعارف الجديدة.
وفي كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، قال وزير التعليم د.حمد العدواني، «نفتخر دوما بانطلاقة مؤتمر دعم منظومة الابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، من الكويت، حيث يركز المؤتمر على الابتكار، وريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي كاستثمار طويل الأجل، تنهض به الدول الخليجية والعربية، عبر التنويع الاقتصادي، والنمو الذكي المستدام الشامل القائم على المعارف والرقمنة، وتحقيقا لرؤية الكويت 2035 في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار، ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة 2030».
تحديات سريعة
وأردف العدواني «يمر العالم في تحديات تكنولوجية سريعة على المستويين الإقليمي والعالمي، والتي تنعكس انعكاسا مباشرا على النواحي الاقتصادية والصحية والاجتماعية، خاصة بعد جائحة كورونا التي عززت تمكين الخدمات الافتراضية في المؤسسات التعليمية والاقتصادية والحكومية، فبرزت مخرجات برامج الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، لأهميتها كحلول إيجابية من خلال استخدام التقنيات الجديدة، وتسريع الابتكارات الطبية والتكنولوجية، والعمل عن بعد على جميع المستويات العالمية».
وتابع العدواني «يستعرض هذا المؤتمر السنوي أحدث التجارب والابتكارات الناجحة، كما يناقش الأدوات والاستراتيجيات والاتجاهات العالمية الجديدة، والتحديات العملية، والحلول المعتمدة للتجارب الناجحة، والأدوات الاقتصادية المبتكرة لريادة الأعمال، والإدارة التكنولوجية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول المتقدمة والنامية».
ولفت العدواني الى أن الابتكار في التعليم يستلزم طرقا جديدة للتعلم باستخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعليم التكنولوجي القائم على الابتكار، مما يساعد على تحسين جودة التعليم والارتقاء في المنظومة التعليمية تبعا للمقاييس العالمية للتعليم، وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي العون للمنظمات والمؤسسات التعليمية، من أجل تقييم وتقوية القدرات نحو النمو الابتكاري المستدام، ورفع المؤشرات التعليمية والابتكارية على المستويين المحلي والعالمي، فضلا عن رفع الانتاجية والربحية في كل المستويات التنظيمية الابتكارية، ودفعها نحو التحول الرقمي.
محفل عربي
بدورها، قالت رئيسة المؤتمر والمؤسس لشركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية د. هنادي المباركي، «نجتمع اليوم في المؤتمر الافتراضي الخليجي الرابع من أجل الارتقاء في منظومة للابتكار والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، إذ يسعى هذا المحفل العربي الى التنويع الاقتصادي ورفع المؤشرات العالمية التنافسية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن بين هذه المؤشرات العامة مؤشر الابتكار العالمي، مؤشر التنافسية العالمية، مؤشر الابتكار والريادة العالمي، مؤشر الذكاء الاصطناعي ومؤشر الابتكار والتكنولوجيا».
وزادت قائلة «أما المؤشرات الخاصة فمثل الإنفاق على البحث والتطوير وعدد براءات الاختراع والابتكار في الشركات والجامعات والبنية التحتية والتعليم والابتكار وريادة الأعمال والمشاريع الريادية، وعدد الشركات والمشاريع الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا».
وبينت المباركي أن التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال من القطاعات الحيوية التي تشهد تطورا سريعا في العالم الحديث، ويعتبر الابتكار والذكاء الاصطناعي أدوات مهمة للقرن التكنولوجي، إذ يتيح الابتكار للشركات والمؤسسات تطوير منتجات وخدمات جديدة مما يساعدهم على البقاء في المنافسة وتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي مما يترتب عليه التنويع الاقتصادي نحو النمو الذكي المستدام كما يوفر الذكاء الاصطناعي تحليلا دقيقا للبيانات والمعلومات التي يتم جمعها، مما يساعد على تحسين العمليات واتخاذ القرارات الأكثر فعالية في التسويق والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والتعليم والأمن والدفاع.
رقمنة الخدمات
بدوره، قال نائب المدير العام للعمليات الاستثمارية في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، الشيخ عبدالله صباح حمود الصباح: نلمس جميعا، التغير والتطور السريع حول العالم والاتجاه نحو التحول الرقمي ورقمنة الخدمات فنحن بالخليج لسنا في معزل عن عالم بأكمله أصبح بضغطة زر متوافر ومتاحا في اجهزة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي الذي يسهل علينا اعمالنا اليومية التي لا نستغني عنها وأصبح أمرا حتميا وواقعا ملموسا، يجب محاكته.
وزاد قائلا: إن خير مثال هو الفترة العصيبة التي عاشتها البشرية نتيجة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وحقبة التعافي التي تلتها، مما يحتم علينا أن نسعى، كل من موقعه، بجهد متواصل وحرص شديد للاستفادة من الثورة التكنولوجية وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن والحرص كل الحرص على أن يكون العنصر البشري هو الركيزة الاساسية في هذا التحول.
وأشار الصباح إلى ان الخطوات الرئيسة تنقسم إلى 3 محاور، هي تطوير المهارات الاساسية للمواطنين خاصة فئة الشباب عبر تدريبهم واحتكاكهم بخبرات عالمية، وخلق بيئة تشريعية مشجعة عبر حزمة سياسات وقرارت تنظم الانشطة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تضمن لنا التوازن بين خلق مساحة للابتكار والإبداع والاستفادة الذكية الآمنة للمعلومات، بالإضافة إلى توطين ونقل التكنولوجية والمعرفة عبر جذب الشركات العالمية لتكون المنطقة مركزا أساسيا ورئيسيا لهم.
ولفت إلى أنه اذا ما تم تحقيق هذه الخطوات المهمة فسوف نجد الاستفادة الحقيقية وتكيف الذكاء الاصطناعي لزيادة فعالية وانتاجية الجهات الحكومية وتقليل هامش الأخطاء ودقة وسرعة اتخاذ القرارات المدعومة بالبيانات الصحيحة والمعتمدة على أساسها العلمي والعملي، اذ تملك الحكومات كما هائلا من البيانات التي لا يتم الاستفادة منها لأسباب عديدة منها عدم القدرة على حصرها او الوصول إليها في الوقت المناسب، إن استعمال الذكاء الاصطناعي الحكيم والحصيف يختصر علينا سنوات عديدة ويمكننا من التقدم ومجاراة تلك الوتيرة السريعة والمتغيرات العديدة التي نواجهها في عالمنا المعاصر.
وأضاف «بتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وحرص سمو رئيس مجلس الوزراء، اتخذت الكويت خطوات جادة في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية 2035 نحو كويت ذكية، والتسريع في التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتوفير البنية التحتية اللازمة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين لتحسين جودتها وتحقيق الاستدامة».
وختم قائلا «نؤكد حرصنا الدائم على الاستفادة من الفرص والمزايا التي تأتي بها هذه التطورات، وفي الوقت ذاته التغلب على التحديات والمخاطر المصحوبة والتعامل معها بحذر، وأؤكد أننا جميعا نشترك في المسؤولية نحو نشر الوعي، ومن واجبنا تعزيز الثقة في الكفاءات الوطنية الشابة التي سترسم خارطة المستقبل وتزرع الأمل، وتعيد الكويت والمنطقة لمكانتها التاريخية المهمة كعاصمة للابتكار والابداع».
إمكانات هائلة
من جهتها، قالت رئيس ومؤسس نادي الإمارات الدولي للأعمال BPW Emirates، الشيخة د.هند بنت عبد العزيز القاسمي، إن تعزيز ريادة الأعمال يمثل جزءا من رسالة نادي الإمارات الدولي للأعمال الذي وضع آلية لاحتضان الشركات الناشئة ودعم رواد الأعمال.
وأضافت «يتمتع العديد من أعضاء النادي بإمكانيات هائلة لإقامة شركات ناشئة بأفكارهم الواعدة، وإلى جانب منظومة الشراكات والتمثيل خارج الإمارات، ووجود ما يزيد عن 58 من رجال وسيدات الأعمال يمثلون النادي في 58 دولة، الأمر الذي يتطلب خلق اقتصاد ومجتمع قائمين على الذكاء الاصطناعي».
وأشارت إلى أن نادي الإمارات الدولي للأعمال يتطلع إلى نقل تلك الأفكار الخلاقة لريادة الأعمال بمساعدة الذكاء الاصطناعي إلى حيز الإنتاج، لكن عليهم أولا خوض رحلة التأسيس والتسويق التجاري، والاستعانة بجهات حكومية داعمة وثقافة جامعية قادرة على استشراف المستقبل، وبالتعاون مع شركاء في هذا المجال سنستطيع بكل تأكيد تطوير حاضنات أعمال لدعم الأفكار الخلاقة.
أثر التطبيقات
بدوره، قال عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، الشيخ د.ثاني بن علي آل ثاني، إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا سريعا في التكنولوجيا، حيث تطورت التقنيات الرقمية وربط البيانات وسرعة وحرية تداولها بشكل كبير، وظهرت العديد من التطبيقات التي كان لها تأثير بالغ على ثقافة وأساليب التعامل بين الأفراد مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التجارة الإلكترونية والتطبيقات الخدمية، وغير ذلك من التطبيقات التي تتطور بشكل سريع جدا.
تجربة السعودية
من ناحيتها، قالت السفيرة الدولية للمسؤولية المجتمعية، الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود: من منبر هذا المؤتمر أود أن أشير لتجربة السعودية وانجازاتها في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي واستثماره في الابتكار وريادة الأعمال، إذ يقول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنية غير المسبوقة، وآفاق النمو غير المحدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، في حال تم استخدامها على النحو الأمثل، أن تجلب للعالم فوائد ضخمة».
وزادت الأميرة هند «نعيش اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي الذي أثر بشكل كبير على روح المبادرة وعلى جميع أشكال النمو في الحياة، ويأتي هذا المؤتمر داعما للمبادرين في هذه المساحة والأخذ بيدهم نحو الفرص والخبرات التي تمكنهم من تحقيق النمو المستدام، والحقيقة ان مساعي المملكة
لا تتوقف عن تطوير الذكاء الاصطناعي واستثماره في الابتكار وريادة الأعمال كما أنها قطفت ثمار هذه المساعي في ابريل الماضي حيث توجت بالترتيب الثاني على مستوى العالم في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يدل على مدى ثقة المجتمع وتفاؤله بما يطرح من خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي بالمملكة».
وأضافت «لا يمكن أن نتحدث عن أي إنجاز أو فكرة في المملكة دون أن نصفق لرؤية المملكة 2030 ومهندسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذه الرؤية التي لم تترك مجالا دون أن تضع له استراتيجية وتعمل وفقا لها على تمكينه وتطويره ودعمه بكل الأشكال والسبل، ومن أبرز أشكال اهتمام القيادة بالذكاء الاصطناعي إنشاؤها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» عام 2019 والتي تعتبر المرجع الوطني في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي».
وزادت «ترتكز رؤية المملكة 2030 بشكل أساسي على الابتكار كأداة للوصول لمستهدفات برامجها ومبادراتها ومشاريعها النوعية، وهو حجر الأساس الذي سيؤهلها لتحقيق الريادة في مشهد الابتكار العالمي، من خلال بناء نظام متنوع ومتوازن للابتكار يتميز بالفعالية والكفاءة، فهي تعتبر الابتكار نشاطا ينتمي للمستقبل منشئا للثروات ومحققا للتقدم ودافعا عجلة التنمية في طريقها الصحيح».
وختمت قائلة «نطمح لان تتضافر جهودنا في الخليج العربي جميعا للريادة في هذا المجال الحيوي والمهم لمستقبل شعوبنا ومجتمعاتنا».
استشراف المستقبل
من جانبه، أشار الأمين العام المساعد لشؤون المجلس الأعلى واستشراف المستقبل بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، أحمد العنزي، إلى أن دوافع توجه الكويت لتفعيل الذكاء الاصطناعي تنطلق من استراتيجية رؤية الكويت 2035، والتي تنطوي على التحول الرقمي من بين أهداف كثيرة حددتها الدولة لمواكبة التطورات على جميع المستويات، وتماشيا مع المشاريع المطروحة لاعتماد الرقمنة، تسعى حكومة الكويت جاهدة لتعزيز القدرات التي تقدمها التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرهما، كما تسعى الكويت إلى تسخير إمكاناتها لدعم الأعمال الرقمية والتقنيات التي تعمل على تحسين الانتاجية، وتوفير مكاسب متنوعة بكلفة أقل ووقت أقصر ونوعية وجدوى أفضل.
بناء الإنسان
من جهتها، قال رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان: «يأتي المؤتمر في نسخته الرابعة في ظروف إقليمية ودولية بالغة الحساسية خاصة في سباق التكنولوجيا وفروعها، فما لم يكن متوقعا لدى الكثيرين حتى من المتخصصين في العلوم بالثورة الصناعية الجديدة، أصبح الآن أكثر وقوعا وأكثر حساسية نظرا لما ما تجلبه هذه الثورة الصناعية من آثار».
وأضافت «إذا كان شعار العالم أجمع هو التنمية وبناء الإنسان، وهذا ما تناولته في كلمتي في المؤتمر الافتراضي الأول لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في شهر نوفمبر عام 2020، وأكدت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية والاجتماعات والمناقشات فالإبداع والابتكار يعد تفاعلا لعدة عوامل عقلية وبيئية واجتماعية وينتج حلولا جديدة ثم ابتكارها».
وزادت: «نحن اليوم أمام ثورة صناعية تختلف عن مثيلاتها من حيث سرعة انتشارها، فقد دخل الذكاء الاصطناعي بقوة إلى فروع التكنولوجيا واصبح حديث العالم أجمع، ففي عام 2018 أعلنت شركة مايكروسوفت عن الذكاء الاصطناعي، وهو برنامج جديد مدته خمس سنوات بقيمة 50 مليون دولار، ويركز هذا الذكاء الاصطناعي على أربع أولويات أو ركائز وهي مساعدة العالم من التعافي من الكوارث، وتلبية احتياجات الأطفال، وحماية اللاجئين والنازحين، وتعزيز احترام حقوق الإنسان».
وأشارت إلى أنه يتوجب علينا تدارس كيفية استخدامه والتعرف على مكامن الخطر والضرر خاصة للفئات التي تعمل في هذه التكنولوجيا، ونظرا للتطورات التكنولوجية الحديثة وانتشارها فإن الكثيرين يتخوفون منها باعتبارها عدوا للبشرية، وعليه أطمح بتدريس الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام من الابتدائي إلى الثانوي وإشراك الشباب في كل مناقشات واجتماعات تتعلق بموضوع الذكاء الاصطناعي.
تجاوب سريع
بدوره، نوه الرئيس التنفيذي في مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا، أنس ميرزا، بأن العالم اليوم في مواجهة تحديات وقوى متنوعة كالعولمة والتكنولوجيا وغيرها، وبسبب هذه المتغيرات يتحتم على المنظمات والمؤسسات أن تتجاوب بسرعة والتفاعل مع هذه التغيرات السريعة من خلال خلق ويجاد وتطوير الحلول المبتكرة للبقاء على قيد الحياة والنمو والتطور من خلال تضافر الجهود محليا واقليميا نحو تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني ودعم منظومة الابتكار وتطويرها مع خلق بيئة مناسبة تضمن تحفيزها واحتواءها في جميع مراحلها وذلك لضمان استمراريتها حتى في حالات غياب الدعم المؤسساتي لها.
سعادة الإنسان
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة القادة القابضة د.جمال السعيدي، إن الإمارات تمكنت من استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بتركيزها على سعادة الإنسان وجعلها في متناول الجميع، وأداة رئيسة لدفع القطاعات الاقتصادية وفي رسم ملامح الاقتصاد الوطني في العقود المقبلة، وكذلك توجهات حكومة الإمارات للخمسين عاما المقبلة والتي تركز على تحقيق التفوق الرقمي والتقني، وبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والاستثمار في المواهب والعقول والمبتكرين.
سد الفجوة
بدوره، أشار رئيس جامعة دبي د.عيسى البستكي، إلى أن الحضور من نخبة رجال الأعمال والتقنيين والمبرمجين والمهندسين والأطباء والمهنيين والمعلمين والطلبة، سيستقون وسينهلون من هذا المؤتمر الخليجي الرابع مخرجات وتوصيات الذي يناقش محاور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال لما لها من أثر على التقدم في التقنيات، وسد الفجوة بين تخصصات وممارسات علوم الحاسوب والتكنولوجيا والأمن السيبراني واقتصاد المعرفة من خلال زيادة دمج جميع اللاعبين الرئيسيين للنهوض باقتصاد دول الخليج.
إشادة بمثابرة المباركي
وجهت المحامية كوثر الجوعان الشكر والتقدير للدكتورة هنادي المباركي رئيسة المؤتمر على مثابرتها واهتمامها بموضوع الساعة واختيارها للشخصيات المشاركة من باحثين ومهتمين، مبينة أن معهد المرأة للتنمية والسلام يتشرف بالشراكة الاستراتيجية للمؤتمر العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال. وقالت «نؤكد مرة تلو الأخرى استمرار هذه الشراكة التنموية الفاعلة متطلعين إلى نتائج وتوصيات هذا المؤتمر المهم».
مشاركات رفيعة المستوى
أوضحت د.هنادي المباركي أنه وتزامنا مع الاحتفالات العالمية للابتكار والملكية الفكرية والاختراع يشارك في حفل افتتاح المؤتمر الخليجي الرابع 36 من الشيوخ والوزراء والديبلوماسيين والقياديين الخليجين و220 خبيرا من النخبة الخليجية والعربية لتقديم خبراتهم المتميزة، و54 مخترعا ومبتكرا خليجيا وعربيا ممن حصلوا على براءات الاختراع والجوائز العالمية وهم علماء المستقبل وقيمة مضافة لدولهم ويركز المؤتمر على 10 محاور رئيسية على مدار 3 أيام خلال 11 ساعة يوميا.