التجارة أثناء الحج
ما حكم اتجار الحاج في أثناء حجه؟
٭ الاتجار في الحج للحاج لا بأس به، ويعد هذا من الكسب الحلال، فقد جاء في البخاري ومسلم ان الناس كانوا يتبايعون بمنى وعرفة وذي المجاز وهم محرمون فأنزل الله تعالى (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم) سورة الحج 27/28 والمنافع هنا هي التجارة في الحج.
ماء زمزم
هل يلزم الشرب من ماء زمزم؟
٭ شرب ماء زمزم للحاج والمعتمر والزائر من قبيل السنة والمستحب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شُرب له»، ولما سئل عن زمزم قال صلى الله عليه وسلم: «زمزم طعام طعم وشفاء سقم»، وما يعتقده البعض من اشتراط شرب ماء زمزم ومن لم يفعل فحجه ناقص فهذا اعتقاد غير صحيح، فلو ترك الشرب فلا شيء عليه.
ذبح شاة
رجل أحرم ووصل مكة وخرج دون عمرة.. ما حكم عمله؟
٭ يحرم على المسلم إذا أحرم أن يرجع إلى بلده قبل إتمام عمرته لقول الله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله)، وهذا للأسف من بعض الناس نتيجة جهلهم بوجوب إتمام العمرة عند الإحرام بها، والواجب على من كان هذا حاله أن يرجع إلى مكة فورا ويمتنع عن محظورات الإحرام لأنه باق على إحرامه، فمن عجز عن الرجوع لمكة كأهل البلاد البعيدة فإنه يتحلل تحلل المحصر فيذبح شاة بنية التحلل.
وينوه هاهنا إلى أن من اشترط عند الميقات أنه إن حبسه حابس فمحله حيث حبس، فإنه يتحلل ولا شيء عليه إن عرض له عارض ووجد له عذر.
تلبية النساء
ما حكم رفع الصوت بالتلبية للنساء؟
٭ السنة للمرأة ألا ترفع صوتها بالتلبية، واستثنوا رفع صوتها بقدر ما تسمع جارتها ومن تكون قريبة منها، وقد حكى الإجماع على ذلك، قال ابن عبدالبر: أجمع العلماء على ان السنة في المرأة ألا ترفع صوتها وإنما عليها أن تسمع نفسها وعللوا هذا بحصول الفتنة بصوت المرأة.
المعاصي في الحج
هل المعاصي تتضاعف في الحج؟
٭ ترك المعصية أمر أوجبه الله على المسلم، ويتأكد ترك المعاصي إذا كانت في بلد حرام كمكة أو زمن حرام كالأشهر الحرم، والمعاصي في مكة تختلف عن المعصية في غيرها، ومن ذلك أن الله عز وجل يحاسب المرء على الهمّ السيئ بمكة فضلا عن العمل والقول السيئ سواء همّ به في مكة أو همّ بفعل السوء في مكة ولو كان في بلد بعيد، قال تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)، وقال أبي بن كعب رضي الله عنه: «لو أن رجلا همّ فيه بإلحاد وهو بعدن أبين لأذاقه الله عذابا أليما».
وأما مضاعفة السيئات فإنها تضاعف كيفا لا كما، فالسيئة بواحدة لكن العقوبة على السيئة التي ارتكبها المرء بمكة لا تساوي العقوبة على السيئة التي ارتكبها بغير مكة وبهذا تجتمع الأقوال وتتعاضد الأدلة.