يستمر التوتر في هضبة الجولان السوري المحتل بين الأهالي وشرطة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية إقامة مشروع توربينات الرياح (مولدات طاقة)، الأمر الذي يرفضه أهالي الجولان ويقولون إنه على حساب أراضيهم الزراعية، وسط مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة.
ولليوم الثالث على التوالي تظاهر أهالي الجولان المحتل أمس لمنع المشروع وسط تصاعد المواجهات مع شرطة الاحتلال ووقوع إصابات، فيما وصفته الصحافة الإسرائيلية بأنه «انتفاضة الدروز».
وحذر قادة الطائفة الدرزية في الجولان المحتل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالبوه بوقف إقامة توربينات الرياح «على الفور»، وسحب قوات الشرطة من هناك حتى نهاية عيد الأضحى.
يأتي تحذير الأهالي بعد يوم من اندلاع مظاهرة شارك فيها الآلاف في قرية مسعدة شمالي الجولان المحتل لمطالبة اسرائيل بوقف أعمال بناء مزارع الرياح في قراهم، وحاولت الشرطة فض التظاهرات ما أدى إلى مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة عدة أشخاص.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتابع الأحداث «بجدية واهتمام» واستدعى الزعيم الدرزي الشيخ موفق طريف لإجراء محادثات.
وقال طريف لموقع واي نت للأنباء «كان على الجميع أن يتوقع ما حدث» بينما كان المتظاهرون يحرقون الإطارات على طريق في قرية بقعاثا وفي بستان قريب، كما رشقوا الشرطة بالحجارة من خلف دروع بدائية.