جسر الشغور ـ وكالات: قال شهود ومنقذون إن طائرات روسية قصفت قرى وبلدات بالقرب من مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب سورية أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم سبعة مدنيين.
ونقلت رويترز عن الدفاع المدني السوري المعروف بـ«الخوذ البيضاء» التي تتولى عمليات الإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، تأكيدها أن طائرات حربية من طراز سوخوي الروسية، قصفت من ارتفاع شاهق سوقا للخضراوات في بلدة جسر الشغور، بينما كان مزدحما بالمتسوقين قبل عيد الأضحى، مما أدى لمقتل 11 على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين.
وقال شهود ورجال إنقاذ إن طائرات مقاتلة قصفت أيضا قرى في منطقة جبل الزاوية والمشارف الغربية لمدينة إدلب والتي تقع داخل منطقة عازلة أقامتها روسيا وتركيا قبل نحو خمس سنوات.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الطائرات الروسية نفذت 9 غارات على الأقل أمس، 4 منها استهدفت غرب إدلب وأدت لمقتل 4 بينهم طفلان وفي جسر الشغور قتل 6 اشخاص واصيب عشرات نتيجة استهداف سوق الخضار، وهناك 3 مقاتلين قتلوا على أطراف جسر الشغور بغارة واحدة. وقال المرصد ان روسيا بررت الغارات بهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت منطقتين في محافظة اللاذقية احداهما القرداحة، الا ان الطائرات المسيرة لم تنطلق من سوق الخضار، في غرب إدلب، بحسب المصدر الذي أكد انه جرى تدمير مقرات للحزب الإسلامي التركستاني.
وأوضح عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب أحمد يازجي أن الغارات هي «استهداف مباشر للسوق الشعبي الذي يعد مصدر دخل أساسيا للمزارعين».
الى ذلك، أشار المرصد الى مقتل مدني ومقاتل في غارة على أطراف مدينة إدلب، موضحا أن 30 شخصا أصيبوا بجروح جراء الغارات الجوية. ورجح ارتفاع عدد الضحايا نظرا لوجود «حالات خطرة» بين المصابين.