الأسبوع الماضي كشف رئيس اتحاد الجمعيات عن موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على توظيف نحو 10 آلاف من طلبة المرحلة الثانوية (الصفين العاشر والحادي عشر) مقابل مكافأة تتراوح بين 100 و200 دينار، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس في الجمعيات، وذلك بهدف استثمار أوقات فراغ الطلبة وإكسابهم الثقة بالنفس وخبرات العمل والاحتكاك بفئات المجتمع.
هذا المشروع صائب 100% ونأمل التوسع فيه من خلال إبداء شركات خاصة لتوظيف الشاب، وحتى وان لم تكن هناك حاجة فعلية، وذلك من منطلق وطني وفي مقابل ما تقدمه لهم الدولة من تسهيلات وإعفاءات .. الخ، وأعتقد أن مشروع توظيف الطلاب تأخر كثيرا، ولكن «أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا»، وبرأيي المتواضع يعد من أنجح وأفضل المشروعات في العقد الأخير واحدى ثمار العهد الجديد لسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح «وبهذه المناسبة أبارك له تجديد ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد»، ومن أفضل المشروعات الرائدة والتي تغنينا عن مشكلات عديدة وخطيرة أقلها الإدمان والعنف والتسمر أمام الهواتف والأجهزة الالكترونية والتحليق في عالم التواصل الاجتماعي بكل ما فيه من مساوئ، ونأمل التوسع في مثل هذه المشروعات الرائدة لإيجاد وسائل ترفيه للشباب.
منذ عقود ونحن نسولف ونتابع مقالات وحلقات وجلسات وندوات تتناول ملف العنف وتزايده في المجتمع، خاصة بين الأعمار الصغيرة، وأيضا عن انتشار المخدرات بين الشباب والفتيات والمراهقين وطلبة المدارس، وللأمانة فقد كانت التوصيات منصبة على ضرورة تفريغ طاقات الشباب وإيجاد مرافق ومتنزهات يمكن من خلالها تفريغ طاقاتهم والتي يمكن ان تخرج في صورة مشاجرات أو استهتار ورعونة أو ادمان وتجاوز للقانون في كثير من الأحيان وإيذاء أنفسهم وإلحاق الأذى بأسرهم.
في معظم الدول المتقدمة بما فيها أغنى دول العالم يعمل كل أفراد الأسرة بمن فيهم الطلبة، وكذلك من تجاوز الستين عاما من الجنسين حتى تستطيع الأسر الوفاء بالتزاماتها المالية للمسكن والمشرب والمأكل ودفع الضرائب، أما نحن في دولنا الخليجية، وبخاصة الكويت اعتدنا على الراحة والتفرغ لإنفاق الراتب الحكومي السخي، وبالطبع من المحرمات تشغيل الطلاب أثناء الدراسة والتصفيق لمن ينادي بالتقاعد في مطلع الخمسينيات للرجال والأربعينيات للنساء، وهذا كله انعكس في رفاه بعض الناس وفي تورط الشباب في العنف أو التعاطي، وعلى أبسط تقدير التسكع والتجول في المولات والتردد على المطاعم وشراء الوجبات السريعة، من الآخر سمنة على أقل تقدير.
[email protected]