أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أمس أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو الجاري لشهر آخر، ليشمل شهر أغسطس مع إمكانية تمديده، وبذلك يكون إنتاج المملكة في شهر أغسطس 2023 ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا.
وأوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل 2023 والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024، مؤكدا على أن هذا التخفيض التطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول «أوپيك+» بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
يأتي ذلك، فيما أعلنت روسيا عن تخفيض صادراتها النفطية بنصف مليون برميل يوميا في أغسطس، حيث قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن بلاده ستخفض صادراتها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس المقبل، نقلا عن وكالة «رويترز».
وتابع في بيان «في إطار الجهود المبذولة لضمان بقاء سوق النفط متوازنة، ستخفض روسيا طواعية إمداداتها النفطية في شهر أغسطس بواقع 500 ألف برميل يوميا من خلال خفض تلك الكمية من صادراتها إلى الأسواق العالمية».
وفي أعقاب هذا الإعلان من جانب السعودية وروسيا، تفاعلت أسعار النفط إيجابا خلال تعاملات أمس، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا أو 0.97% إلى 76.14 دولارا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 سنتا أو 0.98% مسجلا 71.33 دولارا للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.1% في الجلسة السابقة.
وكانت عقود برنت قد هبطت للربع الرابع على التوالي بنهاية يونيو الماضي، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضا فصليا ثانيا مع تباطؤ أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، في الربع الثاني.
وزادت المخاوف من حدوث مزيد من التباطؤ الذي يلحق الضرر بالطلب على الوقود بعدما أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضية أن التضخم في الولايات المتحدة لايزال أكبر من مستهدف البنك المركزي البالغ 2% وأثارت توقعات بأن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وقال محللو بنك أستراليا الوطني في مذكرة إن التعليقات المتشددة بخصوص أسعار الفائدة لاتزال تثير المخاوف بشأن توقعات الطلب التي تؤثر على الأسعار، وقد يسهم رفع أسعار الفائدة في تقوية الدولار، مما يجعل السلع أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويقلل أيضا الطلب على النفط.
وفي استطلاع لـ «رويترز» في يونيو الماضي، خفض خبراء اقتصاد ومحللون توقعاتهم لمتوسط سعر خام برنت في 2023 إلى 83.03 دولارا للبرميل، كما تباطأ نمو نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في يونيو الماضي مع تراجع المعنويات والتوظيف بسبب الركود في السوق، وفقا لمسح للقطاع الخاص من كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال.
ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين تقلص الإمدادات وارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض الإنتاج نحو مليون برميل إضافي يوميا اعتبارا من يوليو الجاري في حين تعمل الولايات المتحدة على تجديد مخزونها الاستراتيجي من النفط تدريجيا.
وأظهر أحدث مسح لـ «رويترز» أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) من النفط لم يتراجع سوى بشكل طفيف فقط في يونيو الماضي، إذ حدت الزيادات في إنتاج العراق ونيجيريا من تأثير الخفض من منتجين آخرين، ويترقب المستثمرون مؤتمرا يعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع تستضيفه أوپيك ليحصلوا على دلالات حول الإمدادات.
سهيل المزروعي: «أوپيك+» تستهدف استقرار سوق النفط.. وتجنب تراكم المخزون
أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) وحلفاءها من خارج المنظمة «أوپيك+» يسعيان دائما إلى تحقيق التوازن في أساسيات السوق بين العرض والطلب لتجنب أي تراكم في المخزون النفطي العالمي الذي من خلاله قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وارتفاع نسبة المضاربات في الأسواق العالمية. وقال المزروعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بالتزامن مع فعاليات مؤتمر أوپيك الدولي الثامن الذي يعقد غدا الأربعاء، إن الفريق الفني في أوپيك يراقب المتغيرات في أسواق النفط العالمية بشكل مستمر ومن ثم يرفع توصياته إلى اللجنة الوزارية لاتخاذ ما هو مناسب من القرارات التي من شأنها أن تعزز استقرار الأسواق والنمو المستدام.
وأكد أن الإمارات ملتزمة بتعزيز الاستدامة وتحقيق تحول الطاقة نحو تنويع مصادر للطاقة أكثر استدامة، مضيفا انه من المتوقع أن يستمر هذا النمو في قطاع الطاقة ضمن مشروع تحديث استراتيجية الطاقة 2050، حيث تعزز الدولة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزز التوعية بأهمية تحقيق التنمية المستدامة.
«البترول» تُعلن أسعارالغاز المسال خلال يوليو الجاري
أعلنت مؤسسة البترول الكويتية أمس الأسعار الجديدة لغاز البترول المسال (البروبان والبيوتان) لشهر يوليو الجاري، حيث قالت المؤسسة، في بيان صحافي، إن الطن المتري الواحد من غاز البروبان سيباع بـ 400 دولار خلال الشهر الجاري، فيما سيباع الطن المتري الواحد من غاز البيوتان بـ 375 دولارا.
ويستخدم غازا البترول المسال البروبان والبيوتان في صناعة البتروكيماويات إضافة إلى استخدامات أخرى كوقود الطبخ والتدفئة وغير ذلك، وتتأثر أسعار الغاز المسال بأسعار النفط في الأسواق العالمية ارتفاعا وانخفاضا باعتبارها محددا رئيسيا لأسعار هذه المواد إضافة إلى تأثرها بقوى العرض والطلب في السوق وعوامل أخرى.