تزدهر خلال الصيف عروض الأفلام السينمائية في الهواء الطلق في مختلف أنحاء العالم، وفي مواقع مميزة، منها مثلا باحة متحف اللوفر أو قمة جرف في النرويج.
وتشكل العروض السينمائية هذه حلا بسيطا من ناحية التنفيذ، إذ يمكن لمجرد شاشة أن تجمع 500 من محبي الأعمال السينمائية. ويصل ارتفاع أكبر نموذج من الشاشات إلى 20 مترا، أي ما يعادل مبنى مكونا من سبع طبقات.
ويتميز كل بلد بالصيغة التي يعتمدها للعروض السينمائية الخارجية. وفي باريس، جرى تثبيت شاشة عملاقة في ساحة باحة متحف اللوفر بمناسبة إقامة مهرجان «سينما باراديسو» في الهواء الطلق. وفي بولونيا الواقعة شمال إيطاليا، يقام سنويا في ساحة بياتزا ماجوريه الشهيرة مهرجان «سينما ريتروفاتو» الذي يشهد عروضا سينمائية مثيرة، أما في برلين، فتقام العروض السينمائية في الهواء الطلق فوق أسطح المباني. ويمثل هذا الاتجاه تقليدا في أثينا وحدثا معتمدا في نيويورك التي ستشهد عرض حلقتين من مسلسل «غود اومنز» في مقابر غرين وود في بروكلين.
وقال رجل الأعمال الألماني كريستيان كريمر الذي تشكل شركته الصغيرة «إرسكرين» إحدى الجهات الرئيسية التي توفر شاشات مع إطارات قابلة للنفخ تستخدم في العروض السينمائية بالهواء الطلق إن «العالم بأسره يطالب بعروض أفلام في الهواء الطلق!».
واضاف لوكالة فرانس برس أنه يبيع «مئات الشاشات سنويا» لزبائن في أكثر من 130 دولة، بينهم عدد متزايد من الفنادق الفاخرة والجزر الخاصة في سيشيل وبولينيزيا الفرنسية مثلا، فضلا عن مدن ترغب في تنظيم عروض سينمائية صيفية في الهواء الطلق.