- «عودة خالتي» الخامس لي مع النجمة هدى حسين وخمسة في عين العدو.. وعندي مشكلة مع عقود الاحتكار
- عبدالله العماني أخ وصديق وتجمعنا معاً كيميا جميلةأحب الذكاء الاصطناعي لكني ضد تبديل البشر بآلة
حوار: ياسر العيلة
الفنانة الشابة نورا، متعددة المواهب، فهي تجيد التمثيل والغناء، شاركت مؤخرا في مسلسل «عودة خالتي» مع النجمة هدى حسين، كما قدمت اغنية جديدة باللهجة المصرية بعنوان «اتدلع».
«الأنباء» التقتها وتحدثت معنا عن سبب غيابها عن التمثيل وعن مشاكلها النفسية تجاه عقود الاحتكار من قبل شركات الانتاج، كما تحدثت ايضا عن مشاريعها الفنية الجديدة ورأيها في ظاهرة الذكاء الاصطناعي من خلال الحوار التالي:
في البداية، وينك ليش مختفية؟
٭ لا مو مختفية ودائما متواجدة، حتى لو ما كنت اظهر للناس من خلال اعمال فنية، الا انني اكون في مرحلة تحضير أشياء جديدة وأتعلم أشياء جديدة وهناك مفاجآت كثيرة في الطريق بإذن الله.
كلميني عن هذه المفاجآت؟
٭ المفاجآت تتعلق بالموسيقى والغناء، خاصة انني في الفترة الماضية كنت متجهة نحو التمثيل ولكني حاليا أنا أرغب في أن أعود للشيء الذي أحبه منذ صغري وهو الغناء، وحاليا أحضر لمجموعة أغان جديدة، بالاضافة الى اختياري لمجموعة اغان قديمة لعدد من الفنانين سأقوم بتقديمها بشكل جديد وأغنيها بصوتي، منها على سبيل المثال أغنية احبها كثيرا وهي اغنية «مع السلامة» للمطرب الكبير عبدالمجيد عبدالله، وايضا أغنية «ليت للقلب عين» للمطرب الكبير طلال سلامة، لأنني بصراحة أبحث عن الأغاني الحلوة التي لم يغنها المطربون كثيرا.
من وجهة نظرك، لماذا هذه الاغاني لم تحقق الانتشار الكبير بين الناس؟
٭ انا دائما اقول مو شرط ان الاغنية تكون حلوة عشان تنتشر، فمسألة الانتشار هي موضوع تسويقي، والفنان ليس له دخل أو يد في التسويق، لأن تركيزه يكون على النواحي الفنية أكثر.
بما اننا نتحدث عن الغناء وانك تجهزين لإعادة غناء أعمال لبعض المطربين، ما رأيك في قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في الغناء؟
٭ انا تكلمت عن هذا الموضوع من قبل، وقلت انني احب الذكاء الاصطناعي في بعض الأمور قد يكون ممتعا لبعض الاشخاص وقد يكون شيئا «تافها» عند البعض الآخر، ومن فوائد الذكاء الاصطناعي من وجهة نظري على سبيل المثال لو الفنان مرض وهو مسجل اغنية بشكل حلو ويتبقى منها جزء لم يسجله بسبب المرض والجهة المنتجة مضطرة تكمل الاغنية فهنا الأمر عادي، ولكن ان يتم غناء الاغنية بالكامل فأنا ضد فكرة ان أبدل البشر بآلة.
كيف كانت ردود الأفعال على أغنيتك الأخيرة «اتدلع» التي قدمتها باللهجة المصرية؟
٭ هذه الاغنية سجلتها أيام «كورونا»، ومثل ما انت تعرف انا ماما مصرية، فقلت اغني مصري، ولكن ليس بشكل درامي مثل اغنيتي «انت الأمان»، فاخترت أن أقدم اغنية الناس تستانس بها وترقص عليها تناسب اجواء الصيف والعطلات وهي من كلمات الشاعر المصري رامي صابر وألحان وتوزيع عبدالله العماني، وللأمانة سوى لحن مصري بشكل رائع.
بمناسبة ذكر عبدالله العماني، ما سر الكيمياء التي تجمع بينكما؟
٭ عبدالله اكثر من صديق، فهو اخ كسبته في هذا المجال، وعملنا معا في الحفلات والأعراس بشكل حلو، كما عملت معه الكثير من الأغاني «السنغل» حتى الاعلانات عملنا معا فيها وآخرها اعلان الراعي الرسمي لنادي الهلال السعودي.
معروف أن الأغاني مكلفة وتحتاج الى ميزانية، كيف تعاملت مع هذا الأمر، خاصة انك من دون شركة إنتاج؟
٭ هذا الموضوع دائما أتحدث عنه عندما الناس يقولون لي نورا صوتك حلو ليش ما تغنين، وهم ما يعرفوا ان بعض الاغاني تتكلف 8 آلاف دينار في اللحن فقط، اذا كان اللحن «واو»، اما اذا كان الفنان مع شركة انتاج فإنها تسهل الامور، تشتغل عليه اعلاميا وتوفر له حفلات وهكذا، ولكن هناك مشكلة في موضوع شركات الانتاج اعاني منها منذ سبعة اعوام وهي موضوع العقود الاحتكارية، وأنا تلقيت عروضا كثيرة من شركات انتاج معروفة ان انضم لها ولكن انا عندي مشكلة نفسية مع موضوع الاحتكار اكثر من كونها عقودا، فأنا دراستي حقوق وأعلم اضرار الاحتكار، والفنان بشكل عام يحب ان يحلق ويطير بلا قيود، وانا ما عندي مشكلة ان شركة الانتاج تاخذ «اللي تبيه» ولكن لا تحسسني اني اغني وانا مخنوقة، ولك ان تتخيل ان بعض العقود الاحتكارية وصلت الى 172 صفحة.
لم تقولي من اين تصرفين على أعمالك؟
٭ أشتغل في مجال التمثيل وادخل مبلغا منه او اعمل دعايات، وهكذا على سبيل المثال.
بعد كل هذا، هل انت راضية عن مشوارك الغنائي؟
٭ لست راضية عن خطواتي في مجال الغناء حتى الآن، لأنها خطوات بطيئة جدا، أبطأ من خطوات السلحفاة، حتى السلحفاة اسرع مني، ولكنه شيء أفضل من لا شيء، ودائما اقول للناس عندما أتحدث معهم لايف في التيك توك اقول لهم أنا دائما أطلب من الله نجمة فيعطيني القمر، وعملي في التمثيل على مدار السنوات السبع الأخيرة فرجعت خطوات للوراء مثل السهم، فانطلاقتي الحين لن تكون مثل ما في هي مخيلة اي احد.
وبخصوص التمثيل، هل من جديد؟
٭ عندي عمل مسرحي حاليا جار التحضير له، وأحب أقول ان غيابي لفترة طويلة خارج الكويت جعل الناس تتوقع أنني قررت العيش بعيدا عن الكويت، ولكن هذا حدث بسبب ظروف معينة صارت اثناء تصوير احد المسلسلات من قبل احدى شركات الانتاج التي لم تلتزم بدفع أجور الفنانين.
كونك محامية، كيف تعاملت مع هذه المشكلة؟
٭ أولا، المنتج عليه «بلاك ليست» في هذه الدولة بالإضافة إلى ان الشخصية الرئيسية لهذا العمل لم تأخذ أجرها حتى الآن، وبالنسبة لي يتبقى لي عند هذا المنتج 3 دفعات ومعظم الفنانين رفعوا عليه قضايا ولم يحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن.
ما علاقة ذلك بأنك تبتعدين عن التمثيل؟
٭ سبحان الله، العروض التي كانت تأتيني كانت تأتي وأنا بالخارج، وعندما رديت الكويت لم اتلق عروضا، فالمنتجون اعتقدوا انني خارج الديرة بسبب سفري الدائم لإحياء أعراس في دول الخليج بالرغم من ان كل «سفرة» لا تستغرق أكثر من أسبوع، وعلى بالهم انني أقيم خارج الكويت، وآخر مسلسل صورته في وطني مع النجمة هدى حسين بعنوان «عودة خالتي»، وهو عمل رائع وكان التعاون الخامس لي مع النجمة هدى حسين وأقول خمسة في عين العدو.