من الأسئلة المكررة، والتي تتردد دوما على ألسنة بعض الناس عند أطباء العيون، سؤال عن «كسل العين» وأسبابه وعلاجه.
ونجيب في هذه الزاوية، بإذن الله تعالى، عن هذا السؤال في سرد علمي نتمنى أن يفي بالغرض المطلوب.
«كسل العين» هو عبارة عن إهمال المركز البصري للمخ، والمراكز العصبية للإشارات الكهربية التي تصل العين ذات الرؤية الضعيفة، وأسباب كسل العين يكون نتيجة رؤية شاذة تتسبب في تغيير المسارات العصبية بين الشبكية الموجودة في مؤخرة العين والمخ، تستقبل العين الأضعف إشارات بصرية أقل، والأسباب الشائعة لهذه الحالة اختلال توازن العضلات بما يسمى «الغمش الحولي».
كذلك من هذه الأسباب اختلاف حدة البصر بين العينين بما يسمى «كسل العين الانكساري»، أيضا العيوب الخلقية في الشبكية، والمياه البيضاء، كذلك عدم وصول الضوء للعصب البصري، وهذا لا يجعل الصورة تصل إلى المخ بشكل واضح.
أما علاج هذه الحالات فيعتمد على علاج السبب، لأن علاج السبب يعتبر حلا جذريا للمشكلة من الأساس، ويحدد الطبيب المختص السبب الذي يراه من خلال فحوصاته، ومن ثم يقوم بخطته العلاجية.
ومن طرق العلاج التي تعطي نتيجة إيجابية، ولكن حتى سن 10 سنوات هي تغطية العين السليمة، وترك العين الأخرى المريضة بالكسل لإجبار المريض على استخدامها لمدة ساعتين يوميا، وبعض الحالات النادرة قد تحدث نتيجة طيبة حتى 14 عاما، ولكن إذا تأخـــرت السـن لـ 18 أو 20 عاما فيمكن علاج الحول، وقصر النظر فقط، ولا يمكن علاج كسل العين.
د.يوسف الظفيري ـ استشاري طب وجراحة العيون