في هذه المقالة القصيرة، سأنقل لكم بعض تغريداتي «التويترية» حول مسألة الغني والفقير،، وبعض التصرفات التي قد تصدر من كلا الطرفين، وهي تغريدات كتبت في ظروف وأوقات مختلفة، وقد تحمل بعض التشابه من حيث المعاني، ولكن لكل تغريدة طابعا مختلفا بعض الشيء.
- الفقير قد «يمد» يده ويعرض نفسه للذل من أجل طفله الذي لا يجد قوت يومه.. ولكن الغني لماذا يمد يده ويطأطئ هامته الشامخة في مواضع الذل والإهانة! وهو يعيش حالة من «الاكتفاء» في كل شؤون حياته؟!
إنه جشع الإنسان.. نسأل الله أن يحفظ نفوسنا من الجشع وفظاعته ومهانته!
- النفوس الكبيرة ستبقى كبيرة وإن كانت تعيش بين أجساد تتألم من الفقر، وتتوجع من الحاجة!
والنفوس الذليلة ستبقى ذليلة وإن كانت تعيش بين أجساد تسبح في أمواج الغنى والشبع!.
- هناك نفس «أبية» تحملها بعض الأجساد الفقيرة.. من الصعب أن ترى في منازل الذل والهوان!
وهناك نفس «دنيئة» تحملها بعض الأجساد الغنية، تهيم في كل مواطن الذل والهوان!
وهذا الأمر يدلل على أن الغنى هو غنى النفس.. وإن كانت الجيوب خالية.
- الحزن سيطرق باب الغني، وسيطرق باب الفقير، وذاك الغني لن يستطيع رد الحزن مهما كان نفوذه، فهو والفقير سواء في التعرض للأحزان والأفراح.
ولكل واحد منهما، الفقير والغني، أحزان ذات طابع مختلف وظروف مختلفة.
ولكن في نهاية المطاف، الكل سيتعرض للحزن يوما ما، فهذه أقسام مقسومة.
- هناك بشر مهما «اغتنوا» ومهما «اكتفوا» فإنهم يرغبون في عيشة «الذل»!
فالله أعزهم، ومن عليهم بخيراته من كل جانب، إلا أنهم «ينحنون للبشر»، ويشتاقون لعيشة «الهوان»، ويتوقون لطباع «الفداوية».
فعلا الغنى غنى النفس، فالنفوس العزيزة هي الغنية وإن كانت لا تملك أي درهم.
- قد يمشي الفقير سعيدا وهو لا يملك أي شيء إلا الصحة. وقد يمشي الغني حزينا وهو يملك كل شيء إلا الصحة!.. إذن هناك أشياء باهظة الثمن، لا تشترى.
- هناك فقير لكنه «غني نفس».. فتجده بعيدا كل البعد عن أي طريق مشبوه، وتجد المال في نظره ما هو إلا وسيلة!.
وهناك غني لكنه «فقير نفس»، فتجده ضالعا في كل طريق مشبوه، وتجد المال في نظره غاية الغايات!.
فما أنبل الأول وأغناه، وما أخس الثاني وأفقره، وصدق رسولنا ﷺ بقوله: «الغنى غنى النفس».
- ألا يخجل أولئك الذين باعوا الضمير وأصبحوا ينطقون بحسب ما يقبضون؟!
ألا يخجلون من ربهم؟
ألا يخجلون من أنفسهم؟
ألا يخجلون من أهلهم؟
ألا يخجلون من الناس؟!
أذلوا أنفسهم مع انهم يعيشون حالة من الغنى وليس لهم حاجة لأي عطايا ومنافع!.
- إلى كل «فقير» أزعجه الفقر، وأزعجه الناس الذين يعايرونه بالفقر، عليك أن تعلم أن الفقر الحقيقي هو ليس فقر المال بل هو فقر الدين والأخلاق والمبادئ، وعليك أن تعلم أنك غني جدا. حين تكون مع الله، فمن كان مع الله الغني الحميد كان أغنى الناس وعاش حميدا في حياته.
- وأخيرا، لي بيتان أقول فيهما:
العفن لو يلبس الغالي الثمينويملك أموال البنوك الطايلةيبقى في عين الرجال العارفينجيفة والنقص فوقه شايلة
hanialnbhan@