تسارع التضخم الأساسي في منطقة اليورو خلال شهر يونيو، وهو المقياس الرئيسي لارتفاع الأسعار للبنك المركزي الأوروبي، بأكثر مما تم الإبلاغ عنه بالقراءة الأولية في السابق، ما عزز من زيادة توقعات السوق باحتمالية رفع المركزي الفائدة الأسبوع المقبل.
وأعلن معهد «يوروستات»، أمس الأربعاء، أن أسعار المستهلكين الأساسية، أي باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفعت بنسبة 5.5% على أساس سنوي، مقارنة بالتقديرات الأولية السابقة البالغة 5.4% وقراءة 5.3% في شهر مايو.
وتعتبر هذه الأرقام هي الأدنى منذ ما قبل بدء الحرب الروسية- الأوكرانية.
وبهذا، انخفض التضخم الكلي الآن إلى النصف تقريبا مقارنة بذروته البالغة 10.6% في أكتوبر، ولكن المراجعة الصعودية لارتفاع الأسعار قد تكون سببا مقنعا للأسواق باستمرار رفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة لفترة أطول.
وفي حديثه، قال رئيس البنك المركزي الهولندي، كلاس نوت الثلاثاء الماضي، إن التضخم الأساسي يبدو أنه «استقر»، واصفا أي إجراء بعد شهر يوليو بأنه «احتمال ولكن ليس مؤكدا بأي حال من الأحوال».
كما أظهر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس في وقت سابق بعض التفاؤل بأن التضخم الأساسي قد يكون في ذروته.
وتترقب الأسواق قرار المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، وأيضا نبرة رئيس البنك كريستين لاغارد، وذلك بعد الاجتماع المقرر عقده في 26-27 يوليو.