القاهرة ـ خديجة حمودة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة العمل على تطوير منظومة إنتاج الأسمدة على المستوى المحلي، كونها من أهم المدخلات والمستلزمات المؤثرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الدولة تعمل بدأب لبناء قاعدة صناعية حقيقية ومتطورة في مختلف المجالات الصناعية، لاسيما ذات الصلة بالأمن الغذائي والقطاعات الحيوية، في ضوء تنامي التحديات الدولية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس وفدا يضم رئيسي شركتي «ووهوان للهندسة» الصينية و«باليسترا» الإيطالية، العاملتين في مجال الأسمدة وكبار المسؤولين بالشركتين، وذلك بحضور رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة الفريق أحمد الشاذلي، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية اللواء أركان حرب وليد أبوالمجد، ورئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة اللواء د.إيهاب عبدالسميع، ورئيس مجلس إدارة شركة «بتروجيت» م.وليد لطفي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتعاون الجاري مع الشركتين في ضوء علاقات الصداقة المتميزة لمصر مع كل من الصين وإيطاليا.
وأضاف المتحدث أن الاجتماع تناول استعراض التعاون الجاري مع الشراكة الأجنبية العريقة المتمثلة في الشركتين الصينية والإيطالية للبدء الفوري في إنشاء المجمع الصناعي الثالث لإنتاج الأسمدة في العين السخنة، والذي يأتي استكمالا لنجاح إنشاء وتشغيل المجمعين الصناعيين للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والأسمدة الأزوتية بالعين السخنة.
وشدد الرئيس السيسى كذلك على مواصلة جهود توطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي في مصر، لاسيما من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا والخبرة، بالاستفادة من القدرات الإنتاجية والتشغيلية المتقدمة لدى كبرى الشركات الأجنبية على مستوى العالم.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس السيسي أمس قرارا جمهوريا بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية، ومنهم باتريك زكي ومحمد الباقر، وذلك وفقا للسلطات الدستورية لرئيس الجمهورية، واستجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية.
بدوره، ثمن مجلس أمناء الحوار الوطني القرار، وقال المجلس في بيان له إنه إذ ينتهز هذه الفرصة، فإنه يتقدم إلى الرئيس بالشكر والتقدير على هذه القرارات سواء في مضمونها أو في توقيتها، والتي تؤكد مجددا ودائما على الثقة الكاملة في حرص الرئيس على توفير كل الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب مع دعوته له كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لبناء مستقبل مبشر وأفضل.
وأعرب مجلس الأمناء عن تطلعه إلى استمرار هذه الأجواء الإيجابية باستمرار نظر رئيس الجمهورية في إصدار مزيد من القرارات المماثلة التي تؤكد المضي نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة راسخة.