القاهرة - ناهد إمام
كشفت مصادر بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن ما أثير حول انهيار حقل ظهر للغاز عار تماما من الصحة، مؤكدة أن ما تحقق في حقل ظهر من معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالميا منذ وضعه على الإنتاج في وقت قياسي بعد اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار كل الفرص في منطقة امتياز الحقل.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء في حقل ظهر بالبحر المتوسط الذي يشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي، ويعد نموذجا يحتذى في مشروعات الإنتاج، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا يجري بين قطاع البترول والشركاء الأجانب في الحقل بقيادة شركة ايني الإيطالية.
وكانت شركة بتروشروق القائمة بالعمليات في حقل غاز ظهر بالبحر المتوسط تحت مظلة بتروبل أعلنت أن خطة العام المالي الجديد تعتمد على تنفيذ خطة طموحة لتكثيف أنشطة تنمية الحقل من خلال التوسع في حفر آبار جديدة وإصلاح وإعادة إكمال بعض الآبار، كما سيجري تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التسهيلات في محطة الإنتاج البرية تتضمن مشروعي تحسين كفاءة التشغيل ومعالجة المياه المصاحبة بالإضافة إلى المشروعات طويلة المدى للاستفادة القصوى من الأصول وتكاملها متمثلة في إنشاء محطة الضواغط بمحطة معالجة ظهر وربطها بضواغط محطة الجميل، بالإضافة إلى ما سيتم تنفيذه من أنشطة للبحث والاستكشاف.
وقدرت قيمة الاستثمارات الجديدة المقرر ضخها للأعمال الجديدة لتنمية حقل ظهر خلال العام المالي 2023 - 2024 قرابة 1.2 مليار دولار، وتعتمد الخطة الجديدة على زيادة الإنتاج بالتوازي مع خفض التكاليف وتعظيم الموارد ورفع كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الفاقد، مع الاستمرار في وضع الحلول اللازمة لزيادة الإنتاج في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستدعي العمل بوتيرة سريعة وغير تقليدية لزيادة موارد الطاقة التي يتطلبها نمو الاقتصاد المصري.
وتقدر احتياطات حقل ظهر العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة غاز ويعد أكبر حقول الغاز بالبحر المتوسط، وتتوزع حقوق إنتاج الغاز في حقل ظهر، بين شركة إيجاس الحكومية المصرية وشركة إيني الإيطالية القائمة بالاستثمار في الحقل.