يقترب بيلي كوستيلو من منصة عائمة مرتديا بدلة غوص وواضعا أسطوانة اكسجين على ظهره مع قناع مخصص في يده، فيما يضع زعنفتي سباحة إحداهما في رجله اليسرى والثانية في الطرف الاصطناعي الذي يحل مكان رجله اليمنى، قبل أن يغطس في الأعماق.
كوستيلو هو أحد أعضاء مجموعة من محاربين سابقين في الجيش الأميركي أصيبوا أثناء المعارك وانضموا إلى ستة غواصين من مختبر (mote) للمحيطات في كايو هويسو جنوب فلوريدا، لزراعة شعاب مرجانية في هيغز هيد.
وينطوي هذا التعاون، الذي أطلق عام 2011 بين المختبر وجمعية المحاربين القدامى «كومبات ووندد فيتيران تشالنج»، على إفادة للجميع، فهؤلاء العسكريون يشاركون في عملية لإصلاح هذا النظام البيئي المهدد، في مهمة يفيدون أنفسهم بها كذلك.
وتشجع الجمعية أعضاءها على المشاركة في نشاطات مماثلة لجعل العلماء يراقبون تقدمهم وجمع بيانات مهمة. ومن شأن هذه البيانات المساعدة في تحسين الرعاية الطبية الموفرة للعسكريين الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة أو الإصابات الدماغية الرضية بالإضافة إلى تحسين معالجة العظام. وتتمثل المهمة، التي أوكلت إلى المجموعة، في زراعة شعاب مرجانية.