حرقوا القرآن الكريم وأرادوا تدنيسه من قبل المنحرفين عن الخلق والفطرة السليمة وماذا بعد؟.. إنها 100 ألف نسخة مطبوعة من المصحف الشريف أحد التدابير والإجراءات التي اتخذتها الكويت إزاء هذه الأفعال المشينة والمعادية للإسلام والمسلمين ورأيناهم في السويد والدنمارك، ولعل المصيبة إذا ما قام بها أحد الملحدين المحسوبين على الإسلام.
قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وهذا الذكر الحكيم في عقيدتنا محفوظ من الضياع والشتات ومن التدنيس المعنوي إلى يوم يبعثون، أما عن الانحراف الفطري الذي يقوم به بعض البشر من اعتقاد أحدهم أنه قد دنس أو أهان القرآن الكريم فأقول لهم ولغيرهم، ما هكذا يكون التصرف السليم يا جاهل العقل وخاوي النفس ومؤجج الفتن.
ومباركة هي جهود الكويت، التي أعتبرها بصمة مشرفة في الرد البليغ على مستوى الخارجية الكويتية أمام حكومة السويد، بعد قيام أحد الأشخاص المنحرفين عن الفطرة السليمة بحرق للقرآن الكريم، وأيضا ذلك الملحد الذي حاول تدنيس القرآن بحرقه في مكان آخر.
نعم جهود تلك الدول وبيان الاتحاد الأوروبي طيب، والرد عليه بقول الله تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).
وما صدر خلال الجلسة النيابية الأخيرة بتصريحات وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله عن أن الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية اتخذت كل الخطوات الضرورية تجاه حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وإزاء هذا الاعتداء السافر على المصحف الشريف بطباعة 100 ألف نسخة من القرآن مترجمة للغة السويدية وتوزيعها في السويد بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح خطوة إيجابية من الحكومة، وفي الحقيقة هذا ديدن وزارة الخارجية الكويتية في التصدي لهذه التجاوزات على الإسلام والأمة الإسلامية تحت مسمى حرية التعبير عن الرأي ضد المسلمين في بلاد الغرب.
لقد سلم نائب وزير الخارجية السفيرة السويدية مذكرة احتجاج رسمية تتضمن إدانة واحتجاج الكويت للواقعة، وطالب الحكومة السويدية بتحمل مسؤولية وقف منح هذه التصاريح والتحرك الفوري لمنع تكرار هذه الإساءات، كما ورد في بيان الخارجية الكويتية، ناهيك عن الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية مع نظيره السويدي «توبياس بيلستروم».
أما عن التحرك النيابي فلم يقف مجلس الأمة مكتوف الأيدي، بل قام النواب بتقديم مقترح لعقد جلسة مناقشة لمواجهة التعدي السافر على المقدسات الإسلامية ومنها القرآن الكريم.
وهكذا، فإن التحرك الكويتي خرج إيجابيا فاعلا على جميع المستويات السياسية والإعلامية، وبذلك تنتصر في رفع الظلم عن المسلمين بكل مكان ووقف الاعتداءات السافرة على ديننا وأبناء ملتنا في الغرب الأوروبي وفي كل مكان، لذلك على الدول الأوروبية وضع التشريع العاجل لقانون ازدراء الأديان السماوية كلها ومقدساتها، لأن ازدراء الأديان مهدمة الأوطان.
[email protected]