أصبح الاشتراكي بيدرو سانشيز اعتبارا من امس رئيسا لحكومة انتقالية في إسبانيا ستتولى السلطة التنفيذية الى حين تسمية رئيس للوزراء بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأحد ولم تمنح أفضلية كافية لأي طرف.
وبدأ كل من سانشيز، المنتهية ولايته، وخصمه المحافظ ألبرتو نونيس فيخو، الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات المبكرة، مداولات لتشكيل تحالفات تتيح لأحدهما تولي السلطة وتجنب اقتراع جديد.
وبينما حصد الحزب الشعبي بزعامة فيخو أكبر عدد من المقاعد، تمكن سانشيز من أن يحد من مكاسب المعارضة اليمينية وأن يحتفظ، خلافا لكل التوقعات، بفرصة للبقاء في السلطة قد توفرها له لعبة التحالفات.
وأعلن العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس في الجريدة الرسمية «إقالة بيدرو سانشيز كرئيس للحكومة واستمراره في مهامه» على رأس حكومة تصريف أعمال «حتى تولي رئيس جديد للحكومة» منصبه.
هذا وتمسك زعيم المحافظين في إسبانيا امس بالأمل في الحصول على دعم كاف في البرلمان لحكومة يمينية بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت يوم الأحد، رغم رفض حزب الباسك القومي التفاوض.
وقال حزب الباسك القومي المنتمي ليمين الوسط، على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، إن رئيسه أبلغ زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيس فيخو أن الحزب لن يعقد أي محادثات لدعم ترشيحه لرئاسة الوزراء.
وحصل الحزب الشعبي على 136 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 350 مقعدا، وهو أقل بكثير من الأغلبية المطلقة التي تتطلب 176 مقعدا، ولن يتمكن من تشكيل حكومة إلا بدعم من أحزاب أخرى من بينها حزب بوكس المنتمي لأقصى اليمين الذي شكل معه تحالفات في بضع إدارات إقليمية.
وخسر حزب بوكس المناهض للهجرة وللحركات النسوية مقاعد في الانتخابات، مما يستبعد احتمال تشكيل حكومة مدعومة من القوميين، ويلقي الضوء على القيود التي تعرقل محاولة اليمين الأوروبي المتطرف تشكيل التيار العام للسياسة الأوروبية.
وقال فيخو للصحافيين امس «من التسرع أن نقول إنه بسبب محادثة مع مجموعة ما لن نحصل على دعم»، وأضاف انه لم يتحدث بعد إلى زعماء حزب بوكس.
ومضى قائلا «سيكون من الخطأ السماح للانفصاليين بالحكم»، في إشارة إلى ما يصفه بأنه «تحالف الخاسرين» بقيادة الاشتراكيين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة بيدرو سانشيز الذي حصل على 122 مقعدا.
وقال فيخو إنه يعتزم التحدث إلى سانشيز قريبا، مما يشير إلى أنه قد يواصل محاولة إقناع الاشتراكيين أن يدعموا حكومته للوصول إلى السلطة من خلال الامتناع عن التصويت.
وقالت المتحدثة باسم حكومة تسيير الأعمال إيزابيل رودريغيث إن الوقت مازال مبكرا للمفاوضات التي ستبدأ بعد اجتماع البرلمان في 17 أغسطس.