بدأت تلوح في الأفق أزمة دواء تتمحور حول فقدان عدة أصناف من الأدوية فضلا عن توجه جديد لرفع أسعارها، مع استمرار تدهور سعر صرف الليرة.
وكشف رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة د.حسن ديروان عن ملاحظة انقطاع لبعض أصناف الأدوية، مؤكدا مخاطبة النقابة المركزية ووزارة الصحة بذلك لتدارك حدوث أي أزمة دوائية في الفترة المقبلة.
وفي تصريح لموقع «الوطن» أكد ديروان أن وزارة الصحة تدرس تعديل أسعار بعض أصناف الأدوية حتى لا يكون هناك انقطاع لهذه الأصناف، وفي الوقت ذاته لا يكون هناك إرهاق للمواطنين في تأمين هذه الأدوية وخصوصا بعد ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة وفق نشرة المصارف الرسمية الصادرة عن مصرف سورية المركزي.
وأشار إلى أن هناك تقنينا في بيع بعض الأدوية من المعامل للمستودعات ومن ثم للصيدليات حتى لا ينفد مخزون تلك المعامل بسرعة وبالتالي هذا يؤدي إلى أزمة دوائية.
ولفت ديروان إلى ضرورة أن يكون هناك تأمين للدواء ولو تم رفع سعره بشكل بسيط حتى لا يكون هناك انقطاع للعديد من الأصناف وبالتالي يضطر المواطن للبحث عن البدائل وبأسعار كبيرة ومن هذا المنطلق يصبح ذلك مرهقا له.
من جهته، قال الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق لؤي العلان: نشاهد بداية أزمة من خلال انقطاع بعض أصناف الأدوية، مشيرا إلى أن تقنين بعض المعامل في بيع الأدوية للمستودعات يهدد بانقطاع وهمي للعديد من الأصناف وذلك حتى يحافظ المعمل على مخزونه وبالتالي لا تكون هناك خسارات كبيرة. وشدد في تصريح للموقع نفسه على ضرورة أن يكون هناك تمويل كامل من القطع الأجنبي للمعامل من المركزي لاستيراد المنتجات التي تدخل في صناعة الأدوية باعتبار أن المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية يتم استيرادها بالكامل.