عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين».
يبين الحديث النبوي الشريف أن إيمان الشخص لا يكمل إلا بتحقيق شرط كون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب اليه من جميع من في الدنيا من خير ومتاع، ويكمن هذا في تقديم نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على هوى نفسه، وتطبيق السنة النبوية واتباع أمره، وتقديم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم على طاعة ما سواه، وإن كان في ذلك مخالفة لهواه، فهنا يكمن كمال الانقياد فيتحقق كمال الإيمان بالله تعالى، ففسر الخطاب الحب بأن يكون العبد في كامل التفاني في تقديم حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان يترتب على ذلك هلاك المسلم المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإيثار رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يحب العبد ويرضاه.