من الأسئلة التي تتكرر كثيرا على مسامع أطباء العيون هو سؤال: هل الليزك يلائم جميع الأشخاص؟ وللإجابة عن هذا السؤال نستطيع أن نقول إن عملية الليزك يلجأ إليها أغلب الناس للاستغناء عن النظارات الطبية، وهي تعتمد على إزالة قشرة سطحية من القرنية يبلغ سمكها نحو 150 ميكرون، ولكن تبقى في النهاية مثلها مثل أي عملية جراحية في العيون لها شروط لابد أن تتوافر لكي تجرى بأمان.
وهذه العملية التي تجرى لتصحيح الإبصار بالطبع لا تصلح لكل حالات ضعف البصر، فالمرضى الذين يعانون من درجات عالية من قصر أو طول النظر، لا تصلح معهم هذه العمليات، بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم مشكلات في القرنية.
وتمتاز عمليات الليزك بأنها تستهدف تصحيح الإبصار من خلال القرنية، والتي تعد أقوى عدسة في العين، وهي شفافة، وتمثل ثلثي قوة العين، كما يمكن اعتمادها لزرع العدسات.
إذا كنا قد أوردنا سابقا من المرضى الذين لا تصلح معهم عمليات الليزك، فلابد أن نذكر أيضا من المرضى الذين يحتاجونها، وتصلح معهم، ونستطيع أن نقول إنها تصلح لكل من يعاني من قصر أو طول النظر بدرجات متوسطة، ولجميع الأعمار فوق سن الـ 18 عاما، أما كبار السن فإنها أيضا تصلح بشرط التأكد من عدم وجود مشكلة في العين كوجود مياه بيضاء أو مشاكل في القرنية، وهنا ينصح بأهمية علاجها أولا ثم القيام بعملية الليزك.
تجرى هذه العملية من خلال رفع طبقة رفيعة جدا من القرنية، وتعريض العدسة لأشعة الليزر الدقيقة، لتساعد على خرط العدسة بشعاع الليزر والزيادة من تحدبها إذا كان المريض يعاني من طول النظر، أو تقعرها إذا كان يعاني من قصر النظر.
أما لمن لا تصلح لهم عمليات تصحيح الإبصار، سواء أكانت مقاسات النظر غير مناسبة أو يعانون من مشاكل في القرنية، فهنا يتم اللجوء لزرع عدسة.