الهشاشة النفسية هي عدم القدرة على التكيف مع ضغوطات الحياة.
من مظاهر هذه الهشاشة:
1- تضخيم الألم وكأنه نهاية العالم، فهو لا يتحمل الصدمات.
2- يواجه حالة نفسية من المبالغة في تعظيم الذات ويتوقع أن يعامله الناس بالمثل!
3- يرفض تولي المسؤوليات.
الأسباب:
1- الفراغ العاطفي فهو لا يشعر أن هناك من يتفهم احتياجاته ومشاعره.
2- الفراغ الروحي في عدم التواصل مع الله بالمناجاة وبث الشكوى والأنين.
3- لا يحمل رؤية عن الهدف من خلقته ولا يعرف مسؤولياته، فهو يشعر بالضياع والتعاسة والاكتئاب!
المعالجة:
٭ الإشباع العاطفي، فالإسلام يدعو إلى التعامل مع الطفل كشخصية لها تقديرها، ويحرم التعدي عليه.
٭ فهم الحياة على حقيقتها من تقلب الأحوال ومكابدة الصعوبات، فالله تعالى يقول (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
٭ تقوية الارتباط بالله تعالى بحيث يشعر بالاعتزاز وبالقوة وبأهدافه النبيلة.
وهذا سر قوة انتصار الحسين عليه السلام، فرغم قلة عددهم، وضعف امكانياتهم، لكن لهم علاقة عالية مع الله سبحانه وتعالى، فكانت لديهم عقيدة راسخة في قيادة الإمام المعصوم، وثقة عالية في قدسية الهدف، وفي سلامة موقفهم.
ففي ليلة العاشر بات الحسين عليه السلام وأصحابه طوال ليلهم يصلون ويستغفرون ويدعون ولهم دوي كدوي النحل، ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد. وخاطبهم الإمام الحسين عليه السلام بقوله: «فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا، فلقد بررتم وعاونتم...، ألا وإني لأظن أنه آخر يوم لنا من هؤلاء، ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا»!
فقام أصحابه واحدا بعد واحد قائلين: والله لا نخليك حتى يعلم الله أن قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أحيا ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.
[email protected]