بدأ مجلس الوزراء مشواره في الإنجاز من خلال برنامج عمل شامل ووثيقة تعاون وشراكة حرص من خلالها على تغطية كل الأوجه والأنشطة الحكومية من خلال برنامج عمله.
وتعتبر هذه بداية جادة لإنجاز تطلعات الشعب لمستقبل زاهر للدولة.
وكلنا أمل بمجلس الأمة ومجلس الوزراء أن يتعاونا بشكل كامل حول مختلف القضايا التي تطرق إليها برنامج عمل الحكومة وضرورة الالتزام بوثيقة تعاون وشراكة بينهما وما تضمنه برنامج الحكومة يتطلب تكريس جلسات مجلس الأمة لمناقشة شاملة وجادة لكل بند جاء في برنامج العمل الحكومي.
ولفت انتباهي اهتمام مجلس الوزراء بقطاع السياحة، حيث هناك توجه لإنشاء عدة مرافق سياحية، كذلك تطرق برنامج عمل الحكومة إلى تجهيز البنية التحتية المتكاملة لحقل الدرة البحري لإنتاج النفط والغاز الطبيعي وهذا يدل على حرص الحكومة على زيادة مداخيل الدولة، كما بشر البرنامج الحكومي بافتتاح المطار الجديد T2، وأيضا بدء الربط السككي الخليجي، مدينة الكويت للشحن الجوي، وإنشاء خط قطار لربط الكويت بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ونرجو أن يمتد هذا الربط ببقية دول الخليج العربي.
لقد شكل برنامج العمل الحكومي كل القطاعات الاقتصادية، وذلك من أجل دعم الاقتصاد الوطني والمحافظة على تسيد الدينار الكويتي في العالم.
ونأمل أن يشمل البرنامج الحكومي القضية الأهم التي يعاني منها المواطنون وهي قضية إصلاح الطرق في مختلف المناطق واستكمال الطرق السريعة لربط مناطق الكويت، كذلك تضمن البرنامج الحكومي قضايا الأمن والشؤون الداخلية، وذلك من أجل إلغاء التعقيدات بخصوص دخول الأجانب وخاصة الالتحاق بعائل والزيارات العائلية، فهناك العديد من العاملين في مؤسسات الدولة يفضلون قضاء إجازاتهم في الكويت بصحبة عوائلهم وهذا الأمر يدخل ضمن تنشيط حركة الأسواق التجارية والطيران والمواصلات وغيرها.
كذلك جاء الاهتمام بإنشاء مستشفيات بمختلف التخصصات، على أن يوظف أحسن الكوادر الطبية وذلك من أجل إلغاء «سالفة» العلاج في الخارج حسب تجربتي فإن مستشفياتنا يتوافر فيها مختلف التخصصات والأطباء الأكفاء.
وعلى المستوى التعليمي أرى أنه من الضروري إنشاء جامعات تتعاون مع أشهر وأحسن الجامعات العالمية، وحبذا لو اهتم مجلس الوزراء بتفقد مؤسسات لإلغاء أجهزة حكومية ليست ذات أهمية مثل مكاتب البريد، إذ لابد من إلغائها لعدم الجدوى من وجودها، وهناك أيضا تشابك ما بين اختصاصات وزارات الدولة مع بعض مراكز ليس لها أي صلة بأجهزة الدولة.
فدعونا نتخلص من هذه الأجهزة التي ليس لوجودها أي أهمية.
ولابد هنا أن نحيي رئيس الوزراء على جهده واهتمامه لإنجاز برنامج عمل حكومي شامل. ونتأمل أن يسهم هذا البرنامج في معالجة مختلف القضايا والتعقيدات الحكومية.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، «نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعيا مسؤولا وتعاونا فعالا بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون».
والله الموفق،،