بيروت - خلدون قواص
أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ان دار الفتوى واللبنانيين أوفياء للمملكة العربية السعودية ولكل الدول العربية الشقيقة والصديقة التي وقفت مع لبنان في كل مراحل أزماته.
وعاهد اللبنانيين خلال الحفل التكريمي الذي أقامه على شرفه سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري في دارته باليرزة بحضور أغلبية النواب المسلمين السنة، بأنه لن يوفر جهدا في التعاون مع كل المعنيين في عملية انتخاب رئيس للجمهورية للوصول إلى حلول أو قواسم مشتركة نستطيع من خلالها إيجاد مخرج بالتعاون مع عمقنا العربي وفي مقدمته السعودية الحريصة على لبنان واللبنانيين وبقية الأشقاء العرب.
ووجه وصية إلى النواب بالقول: كونوا كعهدنا بكم أقوياء في كلمة الحق موحدين لخدمة لبنان، كثفوا لقاءاتكم واجتماعاتكم لبلورة موقف واحد جامع، والمسارعة الى انتخاب رئيس يتمتع بمناقبية عالية وصفات حميدة جامعا للبنانيين وأمينا على قسمه وحفظ اتفاق الطائف وتنفيذه.
وأكد المفتي دريان ان السنة في لبنان هم مكون أساسي في الخيار والقرار الوطني وينبغي أن يكونوا موحدين على الثوابت اللبنانية التي تضمن حقوق الجميع دون استثناء. ودعا الى الالتزام والتمسك باتفاق الطائف نصا وروحا وأي كلام خلاف ذلك مرفوض ومدان ويعقد الحلول التي لا يمكن إلا أن تكون من خلال اتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون بدعم عربي ودولي.
وحذر من يحاول إيهام الناس بأن القرار بانتخاب رئيس للجمهورية بيد فئة من اللبنانيين دون أخرى بل الجميع معني ومشارك باختيار الشخصية الرئاسية التي ستكون مؤتمنة على النظام والدستور ليبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا متعاونا مع أشقائه العرب والدول الصديقة. وأبدى ارتياحه وتأييده لكل ما يبحث في اللجنة الخماسية التي يعول عليها الكثير من الانفراجات، وهي تؤكد ما يطمح إليه اللبنانيون وتتعاطى بحكمة عالية ودراية مخلصة وديبلوماسية مشهود لها في تطوير الحوار البناء للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية أولا قبل أي شيء آخر، واعتبر ان الحوار الوطني مطلب الجميع ولكن يبدو متعثرا لعدة أسباب، وهذا يتطلب مزيدا من الوحدة والإقدام على أخذ مبادرات فورية وفي طليعتها انتخاب رئيس وتأمين حاجات الناس المعيشية.
بدوره، السفير بخاري أكد ان موقف المملكة العربية السعودية ثابت في دعمها للبنان الدولة والمؤسسات ومساعدة اللبنانيين وحرصها عليهم، وهي تقوم بجهود دائمة ومتواصلة وكبيرة في اللجنة الخماسية وتقدم كل الأفكار والطروحات التي تساهم في إنقاذ لبنان، وليس لدى المملكة أي مبادرة لدعم هذا أو ذاك من الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الجمهورية، ولا تتدخل في أسماء المرشحين وهي على مسافة واحدة من الجميع، وهذا خيار للسادة النواب وهي تطرح معايير ومواصفات فقط. وأشار إلى ان السعودية تتمسك بوثيقة الوفاق الوطني، وبتنفيذ اتفاق الطائف الذي حمى اللبنانيين ويحميهم، وتؤيد أي لقاء فيه خير للبنانيين وتتمنى ان يجري انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد.