اتهم «مركز المصالحة الروسي» في سورية، طيران الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بمواصلة خلق أوضاع خطيرة في سماء سورية. وأعلن أنه رصد مقاتلات الشبح الأميركية المتطورة من طراز «إف-35»، وذلك للمرة الأولى منذ تدخل الولايات المتحدة في البلاد.
وأكد فاديم كوليت نائب رئيس «مركز المصالحة» في مؤتمر صحافي أنه «تم تسجيل 8 حالات انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم، تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي».
وتابع: «تم تسجيل 6 انتهاكات للأجواء السورية من قبل مقاتلتين من طراز (إف-16) و4 مقاتلات من طراز (إف-35) و3 مسيرات من طراز (MQ-1C) في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية».
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن استخدام القوات الأميركية مقاتلات الشبح «إف-35» فوق الأراضي السوري، وذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة وصول هذه الطائرات إلى الشرق الأوسط لتعزيز الردع ضد إيران والمشاركة في العمليات العسكرية في سورية.
وأعلنت القوات الجوية الأميركية يوم الأربعاء الماضي أن سربا من طائرات «إف-35» المقاتلة وصل إلى منطقة القيادة المركزية الأميركية، لدعم سرب طائرات «A-10» و«F-16»، الموجودة بالفعل في المنطقة، والقيام بدوريات في مضيق هرمز، وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز» الأميركية.
ويأتي ذلك بعد محاولات متعددة من جانب إيران، في وقت سابق، للاستيلاء على ناقلات نفط بالقرب من مضيق هرمز، مما دفع البحرية الأميركية إلى الرد، بالإضافة إلى المشاركة في العمليات ضد «تنظيم الدولة» (داعش) في سورية، وبشكل خاص بعد المناوشات مع الطائرات الروسية في الأجواء السورية.