الكويت اليوم بعد إنجاز الاستقلال والتحرير أصبحت كويت المحبة.. كويت الوطن والملاذ والأمان لكل أبناء العروبة.. الكويت كانت وعادت تدفع بدعم الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية الصديقة.. عادت الكويت بلد المحبة لتسهم في دعم المشاريع التنموية للشعوب العربية الشقيقة والصديقة، حيث عادت الكويت بقيادة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، لتحمل مشاعل الخير وتواصل مسيرة الخير ودعم الدول الشقيقة والصديقة.
إن هذه السياسة التي سار عليها الشيخ جابر هي التي كانت محفزة لدول العالم لأن تقف إلى الدفاع عن تحرير الكويت، وتأييد كل قرارات الأمم المتحدة التي تنص على طرد جيش المحتل وعودة الشرعية الكويتية بقيادة جابر الخير الذي كرس كل جهده لإنجاز التحرير الكامل للتراب الكويتي وطرد المحتل العراقي.. لقد تحرك وقام بزيارة عدة دول وخاصة أعضاء مجلس الأمن، وسافر إلى نيويورك ليشارك في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة حتى يتحدث إلى ممثلي دول العالم ويكشف زيف احتلال الكويت من قبل صدام حسين ونظامه الفاسد.. وبفضل هذه السياسة التي اعتمدها جابر الخير لتحرير وطنه الكويت تألفت قوة دولية ساهمت في تحرير الكويت.
ولابد هنا من الإشارة إلى جهود وزير خارجيته - آنذاك - الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الذي استطاع أن يفتح جسور العلاقات الدولية مع دول العالم والتي كان لها الأثر الايجابي في تأييد كل قرارات الأمم المتحدة التي تنص على إجلاء كل جيوش المحتل ودعم عودة الشرعية الكويتية بقيادة جابر الخير الذي أشادت بجهوده كل أجهزة الاعلام العربية والدولية، ومن بين ما كتب عن أمير القلوب الراحل أستاذنا الفاضل سمير عطاالله الذي قال فيه مقالة «رجل استعاد الأرض والاستقلال».. وكتب عبدالرحمن الراشد مقالة حملت عنوان «الأمير الذي انتخبه الناس»: نعم عاد جابر الخير إلى وطنه وهو محمولا على أكتاف الكويتيين الذين أحبوه ورفضوا الانصياع لمحاولة صدام لإيجاد من يؤيده من الكويتيين في احتلاله للكويت، وأذكر هنا قول الرئيس الفرنسي عندما التقى بالشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، في باريس: عليك يا شيخ جابر أن ترفع رأسك بالكويتيين المرابطين والذين رفضوا أن يؤيدوا صدام لاحتلاله لوطنهم.
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نحيي ذلك القائد الذي أحبه الكويتيون، إنه الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، الذي تحمل مأساة الاحتلال.. وقاد البلاد إلى تحقيق تحريرها من أزلام صدام حسين وحزبه الفاسد.. لقد قاد معركة التحرير حتى عادت الكويت محررة وعادت إليها شرعيتها.. والحمد لله على نعمة التحرير والاستقلال.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، «إن علاقتنا بالدول الأخرى تحدها مصلحتنا ومصلحة أمتنا العربية وإيماننا المطلق بوحدة هذه الأمة كأساس وهدف».
والله الموفق،