بعد أيام قليلة على رفع الحكومة سعر ليتر البنزين «أوكتان 95» إلى 10 آلاف ليرة، وخفضها المخصصات الشهرية من البنزين لكل بطاقة ذكية، واصل سعر البنزين صعوده الصاروخي في السوق السوداء مدفوعا بقلة العرض وتذبذب سعر صرف الدولار.
وبحسب موقع «أثر برس» المقرب من السلطة، تراوح سعر الليتر الواحد من البنزين بين 15 و18 ألف إذا ما كان الطلب بـ «الليتر»، في حين يتراوح سعر العبوة من سعة 9 ليترات بين 125 و150 ألف ليرة سورية، وبحسب المنطقة، إذ تسجل أعلى الأسعار من قبل باعة البنزين في شوارع المدينة، في حين أن شوارع الريف تشهد أسعارا أقل من ذلك.
ويقول أحد باعة البنزين بالقرب من أوتستراد المزة، إن فارق السعر قد ينفقه الزبون خلال ذهابه للريف، فبدلا من أن يدفع 150 ألف ليحصل على عبوة من المدينة، سينفق ليترا بسعر 15 ألف ليرة في حال قرر الحصول على البنزين من المعضمية بسعر 125 ألف للعبوة، وبالتالي القيمة تعد ذاتها.
الطريف في الموضوع، أن الباعة يعتبرون بيع كميات قليلة مثل ليتر أو اثنين لأصحاب الدراجات النارية أو «المضطرين»، يحقق ربحا أكبر، فسعر الليتر يصل لـ 18 ألف ليرة وبالتالي فإن كل 20 ليترا تباع بـ 360 ألف ليرة، ما يحقق ربحا يصل لنحو 160 ألف ليرة سورية عن سعر الجملة الذي يحصلون به على البنزين من مناطق التهريب في الريف الغربي للعاصمة، والذي يقف عند 200 ألف ليرة لكل 20 ليترا (التنكة).
والجديد في سوق البنزين هو «الإسعاف»، من قبل باعة يتجهون نحو السيارة المقطوعة التي تحتاج للبنزين عبر اتصال هاتفي، ويتجه البائع على دراجة نارية محملا عبوتين من البنزين بسعة 20 ليترا، وعند وصوله يقوم بتفريغ البنزين من عبوة إلى أخرى بواسطة «خرطوم ماء»، ليقدم للزبون كمية 9 ليترات بسعر 125 ألف، لكنه يضيف أجرة التوصيل والتي تحدد بحسب المسافة المقطوعة، ما قد يجعل تكلفة 9 ليترات تصل لـ 170 ألفا.