يحاول بعض فلول حزب البعث الفاسد في العراق هذه الأيام إذكاء فتنة بين الكويت وجار الشمال، وهؤلاء من أنصار الرئيس السابق المقبور صدام حسين الذي ورط العراق في حربين خاسرتين.. حيث حشر نفسه والعراق معه في حرب مع إيران، مدعيا انه يحمي البوابة الشرقية من التدخل الإيراني في العراق، واستمرت هذه الحرب الفاشلة مع إيران ثماني سنوات دون أن يحقق صدام أي انتصار في أي موقع من مواقع الجبهة، وكان يدعي خلال تلك السنوات أنه حقق انتصارات على جبهة إيران.. وبعد ثماني سنوات توقفت الحرب مع إيران دون أن يحقق أي انتصار وأرسل رسالة إلى الرئيس الإيراني يطلب منه أن يضع يده بيده لمحاربة حكام السعودية ودول الخليج لتبعيتهم للاستعمار الأميركي والغربي حسب ادعائه، ورفض الرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني دعوته ورد عليه أنه لا يريد أن يتورط بحرب وخلافات مع دول الجوار.
فما كان إلا أن اعتدى المقبور صدام على الكويت واحتلها، إلا أن دول العالم رفضت ادعاءه وأصدرت القرارات تلو القرارات بضرورة انسحابه من الأراضي الكويتية.. كذلك كابر صدام وأطلق تحديه ومجابهة القوات الأجنبية التي تتدخل في البلاد العربية، إلا أن هذه الادعاءات لم تجد آذانا مصغية بل تدخلت دول العالم وأرسلت جيوشها لطرد عصابات صدام حسين من الكويت.. وتم
التحرير.
أنصار صدام حسين أعضاء حزب البعث يمارسون هذه الأيام إطلاق ادعاءات كاذبة ضد الكويت، مع محاولات للنيل من سيادتها بهذه الافتراءات غير الصحيحة.. ومحاولة التحرش بالحدود الكويتية.. إلا أن هذه التحرشات لم تؤثر على العلاقة بين البلدين الشقيقين، فقد صدرت عدة تصريحات لمسؤولين في الحكومة العراقية شرحت أن مسألة الحدود صدرت بها عدة قرارات من مجلس الأمن تتضمن ضمان الحدود الكويتية مع العراق، والتي اعترف بها صدام نفسه دون أن يعترض على القرار الأممي.. واليوم يفاجئنا بعض عصابات البعث الفاسد بادعاءات كاذبة والقيام بتحرشات ومظاهرات ضد الكويت.
لذلك نحذر الدولتين الشقيقتين من الانصياع لهذه الادعاءات، وأن تواصلا إنجاز رسم كل الحدود البرية والبحرية بينهما، وأن تبدآ بمشاريع تنموية بين البلدين، وهناك عدة مشاريع ممكن الاستفادة منها، فلا شك أن المشروعات الاقتصادية تفيد البلدين الشقيقين وتوسع مساحات الفائدة المشتركة.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه: «الحوار الإيجابي المسؤول يوحد ويجمع ويجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة»
والله الموفق،،،