حوار- ناهد إمام
أكد النائب د.محيي حافظ رئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، وعضو مجلس الشيوخ، أن صناعة الدواء تعتبر ثاني أكبر صناعة، حيث إنها من الصناعات الإستراتيجية بمصر، بحجم تجارة وتوزيع يصل إلى نحو 30 مليار جنيه بمعدل نمو سنوي 18% وهو أعلى من المعدلات العالمية بما يفوق 8%.
وأشار حافظ، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، إلى أن صناعة الدواء في مصر بدأت في 1935 من خلال 9 شركات قطاع أعمال، ثم دخلت الشركات العالمية بداية من 1959، ليصل عدد المصانع حاليا نحو 174 مصنع دواء لمصانع قطاع أعمال، ومصانع مالتي ناشيونال، والباقي شركات استثمارية محلية.
وأضاف أن تلك المصانع والشركات يقومون بتغطية احتياجات الدولة من الدواء بنسبة حوالي 92% حين تستورد 8%، وذلك من حيث الوحدات المبيعة من حيث الكم، والاستيراد يتمثل في الأدوية الحديثة وأدوية الأورام والتكنولوجيا الحيوية، وتغطي 70% من حيث القيمة.
وأوضح محيي حافظ، أن صناعة الدواء كونها تمثل قيمة مضافة وتمكن مصر من المنافسة العالمية، يجعلها مجالا مميزا للاستثمار، خاصة من جانب المصريين العاملين بالخارج.
وأكد أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص للنهوض بصناعة الدواء في مصر وتعميق التصنيع المحلي، خاصة في ظل ما يمتلكه القطاع الخاص المحلي والأجنبي من تكنولوجيا حديثة وخبرات متراكمة في الإدارة، وما تمتلكه الدولة من أصول متنوعة يمكن استغلالها وزيادة عوائدها الاقتصادية بالتعاون المشترك لخدمة الاقتصاد القومي وخفض الواردات وتأمين احتياجات السوق المحلية.
وأشار إلى أن مصر تصدر الدواء والمستلزمات الطبية لـ 71 دولة، موضحا أن هناك زيادة 15% في صادرات الأدوية.
وأعلن حافظ أن هناك خطة استراتيجية لزيادة صادرات الأدوية إلى 2 مليار دولار خلال العامين المقبلين، مشيرا إلى أنه جار إنشاء الوكالة العربية للأدوية، ومقرها مصر، فضلا عن العمل على إنشاء وكالة الكوميسا للأدوية، حيث يهدفان للارتقاء بصناعة الدواء في المنطقة العربية وأفريقيا.
وأكد أن الانضمام إلى الكيانات الدوائية المنظمة للتصدير في أفريقيا والمنطقة العربية يسهم كثيرا في توحيد إجراءات التسجيل والتراخيص، ما ييسر على المصانع المصرية الدخول في الصفقات التصديرية والحصول على حصة من تلك الأسواق، مضيفا أن انضمام مصر إلى الوكالة الدوائية العربية قد يرفع صادرات مصر من الأدوية 5 مليارات دولار.