بعد انتقال العمل في مدينة الجهراء الطبية الجديدة، تطرقنا الى بعض النواقص المهمة في المدينة، وناشدنا وقتها الجهات المختصة الالتفات لها، والإسراع في توفيرها نظرا لاحتياج المراجعين لها مثل نشاط الكانتين، والمطاعم داخل مبنى المستشفى أسوة بما هو معمول به في المستشفيات الحكومية الأخرى من خلال طرح استثمار المساحات الشاغرة في بهو المستشفى واستغلالها مطاعم وأسواقا مركزية تعود بالنفع على الوزارة، من جانب، ومن جانب آخر تقدم خدمة للمراجعين والمرضى ومرافقيهم. لم يمض وقت طويل من مطالبنا حتى تجاوبت الوزارة بفتح باب الاستثمار، وتسابق عدد من المستثمرين للحصول على مواقع لإقامة أنشطتهم التجارية حيث تم تخصيص، وتجهيز عدد منها وافتتاحها في وقت قياسي خدمة للأهالي، وهذا يسجل لوزارة الصحة.
كما طلبت كذلك من وزارة الصحة ممثلة في إدارة الرعاية الصحية اعادة افتتاح العيادات الخارجية التخصصية منها والعامة للتسهيل على المواطنين وتم التجاوب من قبل إدارة الرعاية الصحية، وتمت إعادة عمل معظم العيادات الخارجية بشكل تدريجي في مختلف المراكز التي سبق أن تم ايقاف العمل بها بسبب جائحة كورونا، ما تسبب في زيادة الضغط على العيادات التخصصية في المستشفيات، وهذا التجاوب أيضا يسجل لوزارة الصحة.
أخيرا طلبنا من المسؤولين في وزارة الصحة الاسراع بوضع لوحات استدلالية في مستشفى الجهراء الجديد للتسهيل على المراجعين أو الزوار للوصول إلى العيادات أو الأجنحة التي يقصدونها وإزالة اللوحات الحالية واستبدالها بلوحات ثابتة تتواكب مع مكانة وحجم هذه التحفة العمرانية، ولكن حتى الآن لم نجد أي تحرك يذكر من قبل إدارة المنطقة. نأمل من وزير الصحة د.أحمد العوضي القيام بزيارة تفقدية للمستشفى والاطلاع عن قرب على حجم المعاناة التي يعاني منها المريض للوصول إلى عيادة الطوارئ أو العيادات الخارجية بسبب عدم توافر اللوحات الاستدلالية، والاستماع كذلك عن قرب إلى المشاكل التي يعاني منها الأهالي من نقص في الأدوية والمواعيد الطويلة للعيادات الخارجية والعلاج الطبيعي والعمليات، إضافة إلى نقص العيادات في أقسام الطوارئ في الجهراء، وهذه أبرز المشاكل التي لم يتم حلها رغم توسع المبنى، فالوضع بحاجة إلى نزول الميدان مساء لمتابعة الأوضاع بالطوارئ.
[email protected]