مفرح الشمري
المتابع للأعمال الدرامية الكويتية حاليا والتي تعرض على المحطات الاخرى يتحسر على أن هذه الأعمال التي تصور داخل الكويت تعرض خارجها وتحصل على نسبة مشاهدات عالية كان من الأولى لشاشة تلفزيون الكويت حصدها، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!
الإعلام الرسمي ساهم في بناء مسيرة الدراما والسينما في البلاد سابقا، ولا تزال تلك الأعمال التي دعمها الإعلام الرسمي تنبض بالحياة حتى يومنا هذا، والذي شارك في بطولتها كتاب وممثلون وفنيون ومخرجون، ولم يكن ليكتمل هذا النسيج لولا مشاركة ومساهمة الدولة بشكل مباشر.
واليوم بعد مرور أجيال والطفرة التقنية على مناحي الحياة أصبح من الضرورة العودة واحتضان هذا الفن الذي يعتبر موجها أساسيا في واقعنا لما يمثله من إعلام موجه على المجتمع.
رسالتنا نوجهها لمن يهمه الأمر بإعادة الأمور إلى نصابها واحتواء المبدعين من جديد بعد أن هجروها بحثا عن الإبداع في مجال أوسع من خلال دعم غير محلي أصبح يقدمنا بشكل استفزازي على شاشات المنصات والمحطات الاخرى.
وزارة الإعلام عليها مسؤولية كبيرة في ظل استراتيجيتها الجديدة بإعادة الأمور الى مكانها الصحيح، ولا يقتصر دورها فقط على الإجازة والمنع، بل يجب عليها الإسراع بضرورة عودة المنتج المنفذ بآلية جديدة تتماشى مع الواقع الذي نعيشه، وذلك بعدما أصبح الانتاج الدرامي في الكويت غير مجد وغير مشجع لشركات الانتاج التي وجدت ضالتها خارج الكويت!