بيروت - منصور شعبان
علق البطريرك الماروني بشارة الراعي على حادثة «شاحنة الكحالة» التي كانت تنقل السلاح لحزب الله، قائلا: «لن نخرج عن منطق الدولة ولن ننزلق إلى العيش من دونها والى الاحتكام لغيرها وفي الوقت عينه نطالب مكونات البلاد والأحزاب بأن ينتظموا تحت لواء الدولة وخصوصا بشأن استعمال السلاح».
وجزم الراعي، خلال عظة الأحد، من الديمان، بأنه: «لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة لذا يجب تطبيق اتفاق الطائف وندعو لانتخاب رئيس بأسرع ما يمكن».
وأبدى البطريرك الراعي حزنه وتعاطفه «مع أهالي عين ابل الأعزاء بعد قتل عزيز على قلوبهم ناضل معهم في سنوات الصمود والنضال وهو المرحوم إلياس الحصروني». وأضاف: «نحزن ونتألم أيضا مع أهالي الكحالة الأعزاء بعد سقوط فادي بجاني ضحية شاحنة الأسلحة التابعة لحزب الله ويؤلمنا أيضا سقوط ضحية من صفوفه».
بدوره، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة في قداس الأحد: «ليت بإمكان المواطن أن يضع ثقته بعد الله بالمسؤولين وبالسياسيين والزعماء المتحكمين بالبلد! ليته يتمكن من اللجوء إليهم عند كل مشكلة تعترضه، أو أن يحاسبهم عند كل سقطة أو خطأ يرتكبونه! لكنهم فوق المحاسبة، وجريمة المرفأ أبرز دليل. فكيف يثق المواطن بهم وبالقضاء؟ أملنا أن يعودوا إلى رشدهم، ويعوا أخطاءهم، ويسمعوا صوت الضمير، ويصبوا كل اهتمامهم في مصلحة البلد والمواطن كي لا يفرغ لبنان أكثر من أبنائه. أعلنوا بيروت عاصمة للشباب العربي، هذا جيد. ولكن ماذا عن شباب لبنان؟ هل فكروا في أن معظم شباب لبنان قد هاجروا وربما إلى غير رجعة؟».