أكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، امس، جاهزيتها لإجراء انتخابات مجالس الهيئات البلدية في قطاع غزة حال صدور قرار حكومي يحددها.
وقال بيان صدر عن لجنة الانتخابات بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنها «تتابع باهتمام التطورات المتعلقة بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة، وتؤكد على جاهزيتها لإجراء هذه الانتخابات حال اصدار مجلس الوزراء قرارا يحدد موعدها».
وأشار البيان إلى أن مجلس الوزراء هو «صاحب الولاية القانونية للدعوة إلى الانتخابات البلدية طبقا لقانون الانتخابات المحلية».
وقال القيادي في حماس زكريا أبو معمر، خلال لقاء نظمته الحركة في غزة لممثلي فصائل ومؤسسة أهلية، «نتطلع إلى توافق وطني ودعم شعبي وفصائلي وحقوقي وأهلي لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية».
وقال أبو معمر إن الانتخابات المحلية «ليست بديلا عن الانتخابات العامة التي تمثل حاجة ماسة وملحة»، مضيفا أن حماس «تسعى بكل جهد لتعزيز العمل المشترك لتصبح الشراكة واقعا حقيقيا لا بديل عنه».
وقال بيان صدر في ختام اللقاء التشاوري إن المشاركين فيه أكدوا على أهمية وضرورة عقد انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة وطالب البيان الجهات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتسهيل إجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.
من جهة اخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، امس استشهاد شاب وفتى، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم «عقبة جبر» في محافظة أريحا، شرق الضفة الغربية المحتلة، مما أدى لاندلاع اشتباكات مع فلسطينيين.
وأفادت المصادر، بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر بأريحا، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة الطفل قصي عمر الولجي (16 سنة) من سكان مدينة اريحا، ومحمد ربحي نجوم (25 سنة) وهو من سكان مخيم عقبة جبر، وأعلن عن استشهادهما لاحقا، وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا على أرض مخيم عقبة جبر منذ مطلع العام الحالي إلى 11 شهيدا.
وقال ناصر العناني، مدير مستشفى أريحا الحكومي: «شابان في العشرينات من العمر وصلا المستشفى مصابين بالرصاص الحي بالصدر وتم الإعلان عن استشهادهما».
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن قواته تعرضت لإطلاق نار خلال عملية في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا لإلقاء القبض على من يشتبه أنهم مسلحون فلسطينيون.
كما أبلغ سكان «رويترز» أن اشتباكات مسلحة وقعت، وأضافوا أن المداهمة استمرت أقل من ساعة.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بسقوط القتيلين، وقالت في بيان «تعتبر الوزارة أن هذه الجريمة هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
بدورها، أدانت السلطة الفلسطينية، المداهمات «الدموية» للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وشجبت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان صحافي «المداهمات والاقتحامات الوحشية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية».
واعتبرت الوزارة أن ما جرى في المخيم «جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، والرد الإسرائيلي على جميع أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال».
من ناحية اخرى، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، امس، الاستيلاء على طائرة إسرائيلية مسيرة شرق غزة.
وقال بيان صادر عن الكتائب إن الاستيلاء على الطائرة الإسرائيلية من نوع (أوربيتر K1) تم أمس الاول، بينما كانت في مهمة «استطلاع معادية» فوق أجواء شرق غزة.
في هذه الأثناء، أعلنت «كتيبة العياش» في الضفة الغربية عن إطلاق صاروخ «قسام 1» باتجاه مستوطنة «شاكيد» الإسرائيلية قرب جنين في شمال الضفة الغربية.
وذكرت الكتيبة المحسوبة على حماس، في بيان، أن «إطلاق الصاروخ يأتي ردا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا وثأرا لدماء شهدائنا التي هي وقود جهادنا واستمرارا لعملية الاعداد والتطوير المستمر».
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن هذه المرة السادسة التي تطلق فيها «كتيبة العياش» صواريخ محلية الصنع باتجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية لجنين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في احتمال إطلاق صاروخ من جنين.