القاهرة - خديجة حمودة
أكد وزير الخارجية سامح شكري اعتزاز الجانب المصري بالروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، والتي تستمد قوتها من العلاقات الراسخة الممتدة التي دائما ما جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري امس بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن التطلع لمواصلة العمل معا من أجل الدفع بآليات التشاور والتنسيق لتعميق أطر التعاون الثنائي في القطاعات محل أولوية البلدين على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وتناول الجانبان سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية، والتباحث وتبادل الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة.
ويأتي اللقاء على هامش مشاركة الوزيرين في أعمال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية التي انعقدت امس في القاهرة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية السعودي ثمن من جانبه العلاقات المتميزة والأخوية بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدا اعتزاز الجانب السعودي بالزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وذكر السفير أبو زيد، أن الاجتماع تطرق إلى التطورات التي تشهدها قضايا المنطقة وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية تجاهها، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من السودان، وليبيا، واليمن، وسورية، حيث أكد الوزيران على ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظا على الأمن القومي العربي، وبحيث تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، ويتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يلبي طموحاتها في إرساء الاستقرار وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
كما تناول الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، حيث أحاط الوزير شكري نظيره السعودي بنتائج القمة الثلاثية التي استضافتها مصر مؤخرا بحضور كل من ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أكدت على الثوابت الخاصة بحل القضية الفلسطينية وسبل دعم الوصول لحل عادل وشامل لها، يكفل للأشقاء في فلسطين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا لمرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الوزيران على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة دعما للقضايا العربية، ولتعزيز آليات التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين.
الى ذلك، عقد وزير الخارجية سامح شكري اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الاردني ايمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة امس، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع الدول الثلاث.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الديبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية أن الآلية الثلاثية - التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية - تشكل منصة هامة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة، وكذا التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حفاظا على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة. وقد مثل الاجتماع فرصة سانحة لمتابعة المشروعات التعاون والتكامل الإستراتيجي بين الدول الثلاث.
وكشف السفير أبو زيد، أن وزراء خارجية الدول الثلاثة اتفقوا على عقد اجتماع متابعة على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر القادم، وذلك للوقوف بدقة على الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون المشتركة وتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لتيسر تنفيذها على أرض الواقع.