قال رئيس فريق عدسة البيئة الكويتية راشد الحجي أمس إن الكويت تعد أحد الممرات الآمنة للهجرة الخريفية للطيور لتميزها بالحياة الفطرية والموائل.
وأضاف الحجي لـ «كونا» أن أعدادا هائلة من الطيور المهاجرة تعبر سماء البلاد في هجرتها الخريفية «التي تتزامن ومثل هذه الأيام سنويا» ورغم أن الكويت بلد صحراوي، إلا أن الطيور تعتبرها أحد الممرات الآمنة الغنية بالحياة الفطرية والموائل، موضحا أن نحو 415 نوعا من الطيور المهاجرة عبر سماء الكويت تتحدر من 60 فصيلة من بينها العابرة والزائرة والبحرية من أشهرها اللوهة والفلامنغو.
وبيّن أن هجرة الطيور الخريفية تأخذ مسارين الأول في طريق جنوبي غربي من روسيا وكازاخستان وأذربيجان إلى المناطق الدافئة بشرق ووسط أفريقيا، أما الثاني فهو يتجه من شمال وشرق أوروبا عبر شرق تركيا وسورية إلى الهند ليلتقي المساران عبر الأراضي الكويتية والجزيرة العربية، وان رحلة الهجرة الخريفية التي قد تمتد أحيانا إلى أول فصل الشتاء تبدأ عند شعور الطيور ببدء برودة الجو في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية.
وتابع: من أوائل الطيور المهاجرة التي وصلت إلى البلاد طائر الهدهد والحمامي والرماني والأشول والشولة والحمروش والقليلبة وحمام البر وبعد ذلك تهاجر الطيور الكبيرة صباحا مثل العقبان والنسور واللقالق والبجع والجوارح، وأيضا الخضيري والعقعق وأبوحقب والقطا والسمان «الفري» ودجاجة الماي ودجاجة اعدي والحباري بشكل نادر والنكات والرهيز والدريج وقنبرة الماء والنورس وحمام بر «القمري» ووقواق مرقط وبومة أم قرون والهدهد.
وذكر أن موسم هجرة الطيور يبدأ في بداية الخريف إلى قرب نهاية فصل الصيف في شهر سبتمبر، حيث تعود أغلب الطيور إلى أفريقيا قادمة من شمال الكرة الأرضية بعد أن يقصر النهار في الشمال ويطول في الجنوب فتهاجر الطيور لقضاء نهار أطول ومناخ أفضل من الشمال وهكذا في هجرة الربيع، حيث تعود الطيور إلى الشمال بحثا عن نهار أطول ومناخ أفضل من الجنوب.
من جانبه، أكد عضو فريق عدسة البيئة الكويتية عودة البذالي في تصريح مماثل أهمية هجرة الطيور في المحافظة على النظام البيئي من خلال تلقيح الزهور ونشر البذور وتجديد الغابات والقضاء على الآفات، لافتا إلى أن ما يميز أرض الكويت أنها ملتقى ثلاث مناطق بيئية مختلفة، وهي صحراء شبه الجزيرة العربية وساحل الخليج شبه الاستوائي ودلتا بلاد ما بين النهرين، ما جعلها بيئة غنية بالموائل المتنوعة بيولوجيا.