لا شك أن السعادة كلمة صغيرة في حروفها كبيرة في معانيها، قد نجد هذه الكلمة في بسمة طفل أو لمسة حب من أب حنون أو ابتسامة تنطلق من شفاه أم تكون كالبلسم الشافي لدغدغة مشاعر أبنائها.
نعم ما أجمل كلمة السعادة التي أعتبرها مثالا للنفس التي هي ينبوع الجمال، والجمال هو روح المحبة، فما هو إذن التفسير الحقيقي لكلمة السعادة وكيف نستفيد من انطلاقتها وحيويتها عندما نحلق معها في يقظتنا وأحلامنا؟ فالسعادة هل هي يا ترى في المال أم في الجاه أم في ثقافة ننهل من علومها أم في صداقة تهتز لها مشاعر نفوسنا؟
بلا شك أن السعادة الحقيقية، من وجهة نظري، ذلك الإشعاع الذي يضيء أعماق النفس البشرية بالعطاء الدائم الذي لا ينضب ويعطي للإنسان الشفافية المطرزة بأنواع الحب الخالص الذي لا تشوبه شائبة سواء كان حب الله أو الوطن أو الأهل أو الناس.
فبلا شك أن هذه الكلمة الضبابية كلما ارتقت بالمشاعر الوجدانية أينعت وطرحت لنا ثمار الود لتربط العقل بالعقل والقلب بالقلب والروح بالجسد فننشدها في أعمالنا وتعاملنا مع الآخرين.
لا شك أن إسعاد الناس والتفاني في خدمتهم يعدان السعادة الحقيقية التي تظل آثارها محفورة في ذاكرتنا للأبد.
فاللهم أغثنا بسعادة لا نشقى بعدها أبدا ولجميع أهلنا في الكويت.