أثارت تصريحات خبير اقتصادي سوري، وصف فيها قرار الحكومة الأخير حول رفع أسعار الوقود بـ «الكارثة»، جدلا واسعا على مواقع التواصل، مشيرا إلى أن 99% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة حكومة دمشق قد تجاوزوا مرحلة الفقر المدقع، مشيرا إلى أنهم سيغادرون البلاد جميعا في حال فتح لهم باب السفر.
وقال الخبير عمار يوسف، في حديث لإذاعة «ميلودي اف ام»، إن الأسرة السورية «باتت اليوم بحاجة إلى 10 ـ 12 مليون شهريا»، للحصول على مواد المعيشة الضرورية، مضيفا أن «اللعب بأسعار حوامل الطاقة (البنزين ـ المازوت ـ الفيول) يعتبر كارثة بأي دولة في العالم».
ورأى الخبير أن زيادة الـ 100% الأخيرة على رواتب الموظفين «لم تحدث أي زيادة فعالة، فراتب الموظف كان يساوي 10 دولارات قبل أسبوعين، واليوم بعد الزيادة، بقي الوضع على حاله إذا اعتبرنا سعر صرف الدولار الواحد هو 15 ألفا».
وقال إن «أعداء سورية حتى لو حاولوا تدمير اقتصادها، فلن يصدر معهم قرارات مثل التي صدرت بتاريخ 15 من اغسطس»، في إشارة إلى قرارات رفع أسعار المحروقات، واصفا يوم صدوره بـ «الثلاثاء الأسود».
وفيما علق قليل من الناشطين معتبرين ان قرار الحكومة لابد منه، ذهبت غالبية التصريحات إلى تأييد يوسف، متهمين المسؤولين بالبحث وراء مصالحهم الشخصية. وقال معلق يدعى ايمن «هذا هو الواقع المر الذي تعيشه طبقة العمال والفلاحين وصغار الكسبة». وأضاف آخر ساخرا «على الحكومة ان تساعد كل أسرة على تسفير أحد افرادها إلى الخارج لتعيش على الحوالات»، وعبر مازن عن أسفه كون «البلد بدأ فعلا في السقوط إلى قاع عميق.. والمسؤولون لا يعنيهم ذلك».