تواصل الإضراب العام والعصيان المدني في يومه الثاني بمحافظة السويداء أمس، إذ سجلت أكثر من 20 نقطة احتجاج مع إغلاق مداخل ومخارج المدينة بالإضافة إلى إغلاق عدد من دوائر ومؤسسات الحكومة من بينها المبنى الرئيسي لفرع حزب البعث في المحافظة الجنوبية، حيث تستمر الاحتجاجات على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي في البلاد منذ قرار حكومة دمشق رفع أسعار المحروقات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «محتجين أقدموا على إغلاق مبنى مقر فرع حزب البعث في المدينة، حيث توقف عدد من سيارات قيادات الفرع أمام بابه بعد إغلاقه من قبل المحتجين».
وخرج العشرات من أبناء بلدة عريقة بريف السويداء الغربي بمظاهرة احتجاجية، كما شهدت قرى وبلدات الهويا وقنوات ومجادل وريمة حازم وولغا والكفر وذيبين إضرابا كاملا، ونشرت شبكة «السويداء 24» صورا لأبناء قرى جرين، وسهوة البلاطة، وصما البردان، والحريسة، خلال مشاركتهم في الإضراب العام. وأظهرت تسجيلات مصورة هتافات رددها مجموعة من رجال الدين وأهالي قرية حزم من الريف الشمالي لدى وصولهم إلى ساحة السير/الكرامة للمشاركة في الاحتجاجات.
في غضون ذلك، أحيا سوريون بالمناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق أمس الذكرى العاشرة للهجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية قرب دمشق الذي اتهم الجيش بتنفيذه وأودى بحياة أكثر من 1400 شخص.
ونظم أهالي الضحايا وناشطون ومسعفون تجمعات في مناطق عدة شمال وشمال غرب سورية لإحياء ذكرى الهجوم الذي تنفي السلطة أي تورط لها به.