(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكراً قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً ـ الكهف: 74 - 76). انطلق موسى عليه السلام مع الخضر بعد ان نزلا من السفينة فرأى الخضر غلاما يلعب مع الاولاد فعمد إليه وقتله، فاستنكر موسى عليه السلام هذا الفعل من الخضر، فبادره بالسؤال: لماذا قتلت هذا الطفل دون سبب ودون ان يؤذيك أو يقتل أحدا من الناس، ان فعلك هذا منكر!!
جاء في الموسوعة القرآنية، قال الخضر مكررا عتابه: ألم أقل لك لن تطيق معي الصبر على أفعالي، وأضاف هنا كلمة (لك) لتأكيد العتاب وتكرار المخالفة.
قال موسى عليه السلام للخضر: لو سألتك بعد هذه الحادثة فلك الحق ان تفارقني وان تنهي صحبتي لك، وأعذرك على ذلك ان تكرر الخطأ ثلاث مرات.
قبس هذه الآية: أيها المتعلم مهما بلغت من الحذاقة والدرجة العالية من الذكاء، فإن معلمك يملك العلم والخبرة وبهذا هو يتفوق عليك، فاصبر حتى تنال منه العلم والحكمة.