إن الحرمان العاطفي للطفل أحد نتاج إهمال الوالدين للأبناء، مما يؤدي إلى ظهور السلوك العدواني لديه كرد فعل للضغوط الأسرية والصراعات داخل المنزل، كطلاق الابوين او عدم الوفاق بينهما بالإضافة الى رفاق السوء وتأثيرهم على الابناء مما ينشئ العدوانية لديهم، بالإضافة الى حرمان الابناء العاطفي من الوالدين او من المعلمين بالمدرسة فيأتي رد فعل الطالب بأعمال العنف بين الطالب وزملائه، بالإضافة الى الاحباط النفسي، وقد ثبت علميا ان بعض الجرائم قد تحدث نتيجة اهانة الطالب او الحط من كرامته والتقليل من قيمته على ملأ من الناس مما يهدد ذاته فيشرع الطالب إلى الثأر لكرامته المنهارة ويعتدي على زميله الذي كان سببا لإهانته، كما تكون ما يشاهده الطالب على وسائل التواصل المتعددة من مظاهر العنف والتي تصور أن الأقوى هو من يمتلك العضلات، فيحاول تقليده، فيستغلها البعض في ممارسة السيطرة على الضعاف من الزملاء. والبيت يلعب الدور الرقابي في التنشئة الصحيحة للأولاد ومراقبة ما يشاهده الابن ومحاولة مشاركته فيما يراه ابنه ونصحه بطريقة غير مباشرة حتى يتقبل النصيحة، فالقدوة ضرورة وأساس لبناء جيل بعيد عن العنف والاستهتار.