بعيدا عن موقع منطقة الجليب الاستراتيجي، فالواقع يشير إلى انها اختطفت بفعل الإهمال وتدفق عشرات الآلاف من الوافدين إليها، مما اضطر غالبية المواطنين، ان لم يكن جميعهم، إلى هجرتها والبحث عن أماكن أخرى للسكن حتى ولو بالإيجار لشعورهم بأنهم غرباء في وطنهم ويعيشون في بيئة غير آمنة وغير نظيفة.
رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لديه خطط طموحة لاستغلال جميع ثروات وقدرات الكويت وتدشين مشروعات رائدة تعود على الكويت بالخير والرفاه بإذن الله ولدي ثقة بأن منطقة الجليب ستكون ذات شأن بالمستقبل القريب، فالكويت المصنفة من بين أغنى دول العالم وفي ظل إداراتها الواعدة يستحيل ان تسمح باستمرار المنطقة على وضعها الحالي وبكل ما تحتويه من تجاوزات وعشوائية وتهالك صرف صحي وممارسات غير قانونية كتصنيع الخمور واستغلال قسائم لتخزين المسروقات والاتجار في النسوة، ومطاعم تدار داخـــل الغرف المغلقة، وآلاف من المحلات غير المرخصة.
تابعـــنا إصرار النائب الأول لرئيـــس مجلس الوزراء ووزير الداخـــلية الشيخ طلال الخالد على إنـــهاء جميع أوجه التجاوزات وملاحـــقة المخالفين والمخالفات غير القــــانونية في مناطق يتمركز فيها الوافدون بأعداد كبيرة.
باعتقادي ان «الجليب» تحتاج إلى نقطة تحول في التعامل مع التجاوزات القائمة بها وذلك عبر خطة يجب ان تستمر وتمتد لأكثر من شهر على ان تشارك فيها غالبية قطاعات وزارة الداخلية ومديريات امن المحافظات الست وممثلون عن وزارات التجارة والكهرباء وبلدية الكويت، بحيث يتم تقسيم منطقة الجليب والحساوي إلى قطع وتعيين مشرف ميداني لكل قطعة لا تقل رتبته عن عميد ويعمل الرؤساء الميدانيون تحت إشراف وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس ومن ثم تمشيط كل قطعة «شارع شارع ومبنى مبنى» وإنهاء التجاوزات وضبط المخالفين مع ضرورة فرض طوق أمني أثناء تنفيذ الخطة يحول دون هروب المخالفين إلى خارج المنطقة، ولا بأس من الاستعانة بخبرات أمنية سبق ان تعاملت مع المخالفين في هذه المنطقة وأعدوا ونفذوا خططا على أرض الواقع وكان لها تأثير كبير في حصد المخالفين والحد من المخالفات، حتى وإن كانت هذه الخبرات تقاعدت من الوزارة.
تنفيذ الخطة الأمنية يستلزم كذلك إخلاء سجن الإبعاد ونظارات المخافر وتجهيز باصات مجهزة في النقاط الأمنية لاستيعاب مخرجات «الجليب» من المخالفين وممتهني الأعمال الخارجة على القانون. حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.
آخر الكلام: كـــل الشـــكر والتقدير إلى النائب الأول لرئيـــس مجلس الوزراء ووزير الداخلـــية الشيخ طلال الخالد على تبنيه اســتحقاقات الدولة عبر خطوات عملية وإصدار أوامر إلى وزارات خدمية بالربط الإلكتروني مع «الداخلية».
مغادرة عشرات الآلاف من الوافدين الكويت على مدار سنوات دون دفع المستحق عليهم من مخالفات أو خدمات قدمت لهم هدر غير مبرر للمال العام.