القاهرة - هالة عمران
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.أيمن عاشور أن طفرة كبرى تحققت بقطاع التعليم العالي منذ عام 2014 لاستيعاب الزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي، والتي تقدر بمليون طالب خلال تسع سنوات.
جاء ذلك ضمن سلسلة من الفيديوهات والإنفوجرافات التي نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي حول لقاء أجراه مع د.أيمن عاشور، لاستعراض أبرز الخطوات الإيجابية التي تحققت بالقطاع، والخطط المستقبلية لتعزيز مسارات نموه.
وقال د.أيمن عاشور إنه «في عام 2014 كان هناك 2.3 مليون طالب يدرسون بـ 50 جامعة على مستوى الجمهورية، في حين أصبح هناك حوالي 3.3 ملايين طالب يدرسون بـ 92 جامعة بنهاية عام 2022، وهو ما يشير إلى ما حققته الدولة من مضاعفة أعداد جامعاتها لاستيعاب الزيادة السنوية في أعداد الطلاب، بوجود جامعة حكومية بكل محافظة، بالإضافة إلى الجامعات الأهلية والخاصة مع تحديث البرامج التعليمية بالجامعات كما وكيفا لربط التعليم بسوق العمل».
وأشار إلى أن تلك الجهود انعكست بالإيجاب على تحسن التصنيف العالمي للجامعات المصرية، حيث ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة على تصنيف (QS) البريطاني عالميا من خمس جامعات في عام 2017 إلى 14 جامعة في عام 2023، بجانب ارتفاع عدد الجامعات المصرية المدرجة على تصنيف (THE) البريطاني من ثلاث جامعات في عام 2016 إلى 36 جامعة في عام 2023، بجانب العديد من التصنيفات العالمية الأخرى والمؤشرات التي أظهرت تحسن ترتيب مصر على مستوى العالم في البحث العلمي من المرتبة الـ 37 إلى الـ 24 حاليا، وذلك بعد مضاعفة جهود النشر الدولي للأبحاث المصرية في الجامعات العالمية الكبرى من 15 ألف بحث فقط في 2014 إلى أكثر من 37 ألف بحث حاليا.
وحول تجربة الجامعات الأهلية، قال وزير التعليم العالي «إنها مؤسسات تعليمية لا تستهدف تحقيق ربح، ولكن تخصص مصروفاتها لتغطية تكاليف الدراسة فقط بما يحقق التكامل بين كل مسارات التعليم العالي في مصر لتناسب كل شرائح المجتمع، ما بين جامعات حكومية وأهلية وتكنولوجية وخاصة وأجنبية»، مشيدا بالبرامج التعليمية التي تقدمها الجامعات الأهلية لأول مرة في مصر، حيث تواكب وظائف المستقبل القائمة على التخصصات البينية التي تخدم القضايا التنموية المختلفة، كما أن عددا ملحوظا من الجامعات تمنح شهادات مزدوجة بالشراكة مع جامعات أجنبية.
وأضاف أن تجربة مصر في تحقيق الشراكة بين الجامعات المصرية ونظيرتها الأجنبية قد امتدت أيضا إلى جذب الجامعات الأجنبية ذاتها لإقامة فروع لها على أرض مصر، موضحا أن هناك سبعة أفرع لجامعات أجنبية كبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي: جامعتا «جزيرة الأمير إدوارد» و«رايرسون» الكنديتان، وجامعات «كوفنتري» و«هيرتفورد شاير» و«جامعة لندن» و«وسط لانكشاير» البريطانية، وجامعة «نوفا» البرتغالية، وتلك الجامعات تقدم برامج تعليمية متميزة تناسب سوق المحلي والإقليمي والدولي.
ولفت إلى أن مصر تستهدف تحقيق تجربة خاصة نحو تدشين الجيل الرابع من الجامعات، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 بهدف تخريج جيل قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلي القائم على الابتكار والإبداع.