القاهرة - ناهد إمام
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي أن المصريين بالخارج في قلب اهتمامات القيادة السياسية، مشيرة إلى تعاون مختلف وزارات ومؤسسات الدولة لتلبية طموحاتهم والرد على مختلف استفساراتهم باعتبارهم ثروة بشرية تحرص الدولة على تنميتها والاهتمام بها.
جاء ذلك خلال لقاء ضمن فعاليات مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، مع جاليات نيوزيلندا وسنغافورة وتايلند، بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفيرة دينا الصيحي سفير مصر لدى نيوزيلندا، وعدد من ممثلي وكبار مسؤولي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية: (الجوازات، السجل المدني، المعاشات، الجمارك، هيئة الاستثمار، البنك الأهلي) وأبناء الجالية المصرية في الدول الثلاث.
واستعرضت الوزيرة، خلال اللقاء، أبرز نتائج النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، والذي شهد حضورا كبيرا من المصريين بالخارج من أكثر من 56 دولة، حيث استمرت فعالياته على مدار أكثر من 18 ساعة، لافتة إلى أن المؤتمر تناول الحديث عن الاقتصاد والسياسات النقدية، وإنشاء شركة المصريين في الخارج، وكذلك علاقات مصر الدولية والاستحقاقات الدستورية المقبلة وأهمية مشاركة المصريين بالخارج فيها.
وأكدت على تعظيم دور المصريين بالخارج بمنحهم حق المشاركة في مختلف الاستحقاقات، وكذلك أبرز الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج ومنها إدماج الطلاب المصريين العائدين من مناطق النزاع، باعتبار وزارة الهجرة رئيس اللجنة الوطنية المعنية بهذا الملف.
وأضافت وزيرة الهجرة أن المؤتمر تناول ما يتعلق بالأوراق الثبوتية للمصريين بالخارج وأي تحديات تتعلق بها، بما في ذلك المشاركة في مبادرة تسوية الموقف التجنيدي للمصريين بالخارج، وكذلك الشق الاجتماعي والخدمات المقدمة للمصريين بالخارج وما يتعلق بالتأمينات والمعاشات، بجانب الشق الثقافي وسبل دعم ثقافة النشء من الأجيال الجديدة وربطهم بالدولة وتنمية حسهم الوطني وتعريفهم باللغة العربية وتنمية مواهبهم، هذا بالإضافة إلى المحاور الخاصة بالتعليم ومبادراتهم المقدمة لهم والتضامن الاجتماعي والثقافة، وما تم من إنجازات في هذه المجالات لخدمتهم وتقريبهم من الوطن.
وتناولت السفيرة سها جندي استراتيجية عمل وزارة الهجرة، منذ قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق وزارة مستقلة للمصريين في الخارج عام 2015، مؤكدة أن المصريين بالخارج جزء أصيل من أمننا القومي، وعلى عاتقهم مهمة التعريف بجهود الدولة المصرية والدفاع عنها، وكذلك المشاركة بخبرات المصريين بالخارج بعملهم في المشروعات القومية، وتيسير إدماجهم في المجتمع.
وأوضحت الوزيرة أولوية التواصل وأشكاله المختلفة مع المصريين في الخارج، لافتة إلى أشكال التواصل المختلفة لهم والاستماع منهم إلى أفكارهم ومحاولة التعامل مع ما يتعرضون له من تحديات في بلاد الإقامة، منوهة بنجاح الاجتماع بأكثر من 56 جالية مصرية في الخارج حتى الآن من خلال برنامج ساعة مع الوزيرة عبر الفيديوكونفرانس.
كما استعرضت أبرز ما تم تقديمه لصالح المصريين في الخارج على مدار العام، سواء فيما يتعلق بمبادرة السيارات، أو تخفيضات تذاكر الطيران، بنسب وصلت إلى 33%، وكذلك تخصيص وحدات وأراض سكنية مميزة للمصريين بالخارج، وإتاحة شراء شهادات ادخار دولارية من البنوك بعوائد متميزة، وتخصيص امتحانات أبنائنا في الخارج من خلال فصلين دراسيين بدلا من فصل دراسي واحد.
وأشارت وزيرة الهجرة كذلك إلى الاتفاق على زيادة إيفاد البعثات المختصة بإصدار الأوراق الثبوتية للمصريين بالخارج والتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية لتسوية المواقف التجنيدية من خلال مبادرة لمدة شهر تنتهي في 14 سبتمبر الماضي، والكثير من المحفزات الأخرى، بما في ذلك وثيقة التأمين على المصريين بالخارج ووثيقة «معاش بكرة» بالدولار للمصريين بالخارج، مؤكدة أن الوزارة بصدد إطلاق تطبيق تلفوني متخصص لنشر كل المحفزات المقدمة لأبناء مصر المغتربين.
وأكدت أن وزارة الهجرة همزة الوصل بين المصريين المغتربين ومختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لتحقيق ما يطمح إليه أهالينا حول العالم، موضحة أننا نحرص على لقاء مصريي الخارج وجها لوجه في اللقاءات الخارجية، وكذلك عبر اللقاءات الافتراضية، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي الفعاليات المختلفة التي تنظمها الوزارة بما في ذلك المؤتمر السنوي للمصريين في الخارج.
وفي السياق ذاته، تناولت وزيرة الهجرة أبرز الملفات التي تعمل عليها الوزارة فيما يتعلق بالمصريين بالخارج، على اختلاف تخصصاتهم، ومن بينهم العمال المصريون حول العالم، والعلماء المصريون في مختلف المجالات، وكذلك الأسر المصرية بالخارج وتعريفها بالمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، وكذلك ربط المصريين بالخارج بجهود التنمية المستدامة وتنمية المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، ضمن جهود المبادرة الرئاسية مراكب النجاة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالتعاون أيضا مع المركز المصري الألماني التابع لوزارة الهجرة.
وقالت وزيرة الهجرة إنها تتابع خطوة بخطوة الانتهاء من مراحل تطبيق المصريين بالخارج والذي يعرض مختلف الخدمات للمصريين بالخارج، وإتاحة التوقيع الإلكتروني، وكذلك الخدمات التي تقدمها مختلف وزارات ومؤسسات الدولة للمصريين بالخارج.
وفي ختام اللقاء، أشادت وزيرة الهجرة بمقترحات المصريين بالخارج، مؤكدة استعدادها لمناقشة سبل تنفيذ ما يمكن تنفيذه، لخدمة المواطنين، وتعزيز التعاون لأجل الاستثمار الأخضر والطاقة النظيفة والبحث العلمي والتعاون الطبي وغيرها.