قال «الكرملين» امس إن المحققين يأخذون في الاعتبار احتمال أن يكون سقوط الطائرة التي كانت تقل يفغيني بريغوجين قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة مدبرا، في أول فرضية لاحتمال اغتياله.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «من البديهي أنه يجري النظر في روايات مختلفة، من بينها رواية ـ تعرفون ما نتحدث عنه ـ لنقل، عمل مدبر».
وردا على سؤال عما إذا كانت المنظمة الدولية للطيران المدني ستحقق في الحادث، قال بيسكوف إن الملابسات جعلت الأمر مختلفا، لكنه حذر من أن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى نتائج رسمية بشأن ما حدث بالضبط، وأضاف «دعونا ننتظر نتائج التحقيق الروسي».
وقال الناطق باسم «الكرملين»، معلقا على معلومات مشاركة الجانب البرازيلي (الشركة المصنعة لطائرة إمبراير) في التحقيق، «هذا تحقيق روسي، في هذه الحالة لا يمكن الحديث عن مشاركة أي جانب دولي».
ودفن بريغوجين أول من أمس في مراسم مغلقة أقيمت في مدينته سان بطرسبورغ، ويعتقد أنه دفن في مقبرة بوروخوفسكوي وسط حراسة أمنية مشددة، بعدما أعلنت مجموعته إقامة مراسم خاصة «مغلقة» لوداعه، وتم تطويق المقبرة وفرضت قيود على دخولها.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم مجموعة «الجنوب» القتالية الروسية فاديم أستافيف، لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، امس أن القوات الروسية قصفت وحدات الجيش الأوكراني في جمهورية دونيتسك الشعبية، مما أسفر عن تدمير معقلين للعدو في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وقال أستافيف «قصفت مدفعية المجموعة القتالية موقعين للانتشار المؤقت للعدو في مناطق قريبة من مستوطنتي أفدييفكا وأورلوفكا، مما أدى إلى تدمير قاذفة صواريخ أرض جو من طراز «أوسا» في ألكساندرو شولتينو وفرق قاذفات القنابل اليدوية في سبورنوي وبيلوجوروفكا وبالقرب من كليشيفكا، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
في المقابل، هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية أهدافا في ست مناطق على الأقل في عمق روسيا امس، بما في ذلك مطار دمرت فيه طائرات نقل عسكرية، في واحد من أوسع هجمات كييف نطاقا حتى الآن في حملتها لقلب الطاولة على موسكو.