اشتدت قوة الإعصار إيداليا أمس ليصبح عاصفة من الفئة الرابعة مع تقدمه باتجاه فلوريدا، حاملا معه تداعيات «كارثية» لدى وصوله الساحل.
ووصفت سلطات الولاية الجنوبية إيداليا والرياح لمرافقة له، بأنها ظاهرة نادرة الحدوث بالنسبة لساحل فلوريدا الشمالي الغربي، فيما أمرت بعمليات إجلاء واسعة وأصدرت تحذيرات من الفيضانات قبل وصوله إلى البر.
وأفاد المركز الوطني الأميركي للأعاصير بأن إيداليا الذي اجتاح غرب كوبا في وقت سابق، اشتد ليصبح من الفئة الرابعة على مقياس من خمس فئات صباح أمس، مع رياح عاتية تقترب سرعتها القصوى من 215 كيلومترا في الساعة.
وذكر المركز في توجيهاته «إيداليا إعصار من الفئة الرابعة.. يمكن أن تزداد قوته قبل أن يصل إلى ساحل بيغ بيند في فلوريدا».
وأضاف «بينما يفترض بأن يضعف بعد وصوله إلى البر.. بقي «إيداليا» إعصارا مع تحركه في جنوب جورجيا وقرب ساحل جورجيا أو جنوب كارولاينا الجنوبية.
وعزت تقارير أن تشكل المياه الدافئة في خليج المكسيك محركا إضافيا لإيداليا مع رياح تتجاوز سرعتها 241 كيلومترا في الساعة، وفق مركز الأعاصير.
وحذر المركز من عواصف شديدة تتسبب بفيضانات يراوح ارتفاعها من 3.5 إلى خمسة أمتار في بعض المناطق الساحلية.
وقالت رئيسة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ديان كريسويل «قلة من الناس يمكنهم النجاة إذا كانوا على مسار عاصفة كبيرة، وستكون هذه العاصفة مميتة ما لم نبتعد عن مسارها ونأخذها على محمل الجد».
وفي بلدة ستينهاتشي الساحلية الصغيرة، يعد روبرت براينت التحضيرات النهائية للمغادرة مع هرتيه وكلبه باتجاه المناطق الداخلية.
وقال الطالب البالغ 18 عاما الذي يقع منزله على مقربة من مصب نهر «نقطن قرب المياه، لذا سنكون من بين الأكثر تضررا».
وأفاد لوكالة فرانس برس «نأمل أن تمر فوقنا وأن نشهد بعض الرياح فقط. لكن يجب الاستعداد للأسوأ وانتظار الأفضل».
وحض حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الأشخاص المقيمين في المناطق المشمولة بأوامر الإخلاء في 23 مقاطعة على طول ساحل خليج فلوريدا على المغادرة «حالا» والتوجه إلى الملاجئ أو الفنادق خارج مناطق الخطر.
يشير خبراء الأرصاد أيضا إلى ظاهرة «سوبرمون» أزرق نادر يمكن أن تؤدي إلى زيادة المد ليصبح فوق المعدلات الطبيعية في وقت يضرب إيداليا السواحل.