بدأت في ساحل ولاية فلوريدا الأميركية على خليج المكسيك عمليات التطهير من تبعات الإعصار «إيداليا» أمس، بعد أن جاءت خسائره المادية والبشرية وانقطاعات الكهرباء محدودة مقارنة بالتحذيرات التي أصدرتها السلطات من وقوع كارثة غير مسبوقة.
ووصل «إيداليا» إلى اليابسة صباح الأربعاء بقوة إعصار من الفئة الثالثة عند شاطئ كيتون في منطقة بيغ بيند بولاية فلوريدا، حيث اجتاح الساحل برياح عاتية وصلت سرعتها إلى 201 كيلومتر في الساعة وصاحبها هطول أمطار غزيرة وارتفاع في الأمواج.
واندفعت مياه أمواج البحر بفعل رياح الإعصار إلى البر لعمق أميال لتغمر مناطق سكنية منخفضة وطرقا.
وبعد مرور عدة ساعات من وصوله إلى اليابسة، أعلن رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا عدم ورود تقارير عن سقوط قتلى.
وأنقذت قوات الحرس الوطني سائقي سيارات تقطعت بهم السبل في مقاطعتي تايلور وهرناندو، فيما أنقذت فرق الطوارئ التي جابت الشوارع التي غمرتها المياه في قوارب عشرات الأشخاص من مياه الفيضانات في سان بطرسبرغ التي تبعد نحو 322 كيلومترا جنوبي منطقة وصول الإعصار إلى اليابسة.