اعتقل جهاز الأمن العام اللبناني عميلا جديدا، كلف بمهام أمنية عبر تزويد الموساد الإسرائيلي بمواقع لـ «حزب الله» ومراكز للجيش اللبناني. وأفادت معلومات أمنية بأنه «على أثر متابعة دقيقة لتحركات اللبناني بسام ريشا، تم توقيف الأخير الذي اعترف بانخراطه في العمل لصالح العدو الإسرائيلي وجمع معلومات حول مواقع حزب الله ومسؤولين أمنيين في الحزب وقادة أمنيين رسميين، بالإضافة إلى قاعدة الجيش اللبناني في جونيه».
وأفادت المعلومات بأن «ما يميز ريشا عن غيره من عملاء إسرائيل، أنه جرى تجنيده في لبنان، وأنه كان يلتقي بمشغليه في منطقة جونيه وأن هؤلاء المشغلين كانوا يتنقلون بحرية على الأراضي اللبنانية».
وذكر ريشا وفق المعلومات أن «الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة دفعته للعمل مع استخبارات العدو الإسرائيلي، الذي كلفه بتصوير مراكز أمنية وأخرى تابعة لـ «حزب الله»، وأقر بأنه أرسل ثلاث صور تخص حزب الله لفتاة تدعى «نور» التي كانت تكلف بمهام أمنية، وادعى أنه حصل عليها من خلال البحث على شبكة الإنترنت».
واعترف الموقوف أمام المحققين بأن «نور كلفته بعدة مهام، أبرزها جمع معلومات عن عدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وقد سلم لائحة بالأسماء، وبعض هؤلاء من أبرز المعنيين بعمليات مكافحة التجسس، كما كلف بتصوير مراكز «حزب الله» في منطقة كسروان والقرى المحيطة بها، والعمل على تحديد المواقع العسكرية».
وأقر ريشا في التحقيقات بأنه «قام بعدد من المهام التنفيذية، أبرزها تصوير مقر البحرية التابع للجيش اللبناني في جونيه، ونادي الضباط، وفي إحدى المهام طلب إليه اصطحاب ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة) من المطار، فاستخدم سيارة نيسان سوداء لنقلهم إلى فندق ESCALIBER في المعاملتين، وطلب منه الاهتمام بهم ومتابعة طلباتهم ثم عاد ونقلهم إلى المطار بعد أربعة أيام». وعلى أثر انتهاء التحقيقات الأولية معه أحيل ريشا الى النيابة العامة العسكرية للبدء بإجراءات الملاحقة القضائية.