قال حسومي مسعودو وزير الخارجية في حكومة الرئيس المحتجز محمد بازوم، إن استعــــدادات المجموعـــة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» للتدخل العسكري في النيجر دخلت مرحلة متقدمة، وسط استمرار الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في ظل تمسك باريس ببقاء سفيرها في نيامي.
وأضاف مسعودو، في حديث لقناة فرنسية، أن هذه الاستعدادات للتدخل العسكري ليست حربا على النيجر، بل هي عملية لمرة واحدة تهدف إلى استعادة سلطة الرئيس بازوم.
كما استبعد مسعودو أن يلجأ قادة الانقلاب إلى اقتحام مقر السفير الفرنسي في نيامي، نظرا لمخاطر هذه العملية عليهم، على حد تعبيره. من جهته، دعا رئيس أركان الجيش موسى صالو بارمو الذي عينه قادة الانقلاب، إلى الاستعداد لحماية البلاد من تهديدات «إيكواس» بالتدخل العسكري.
وبالتزامن، استمرت الإجراءات الأمنية المفروضة على مقر السفير الفرنسي في العاصمة نيامي، بعدما أقرت المحكمة العليا في النيجر طرد السفير فورا وإلغاء حصانته الديبلوماسية عقب تقديم طلب رسمي بهذا الشأن إلى رئيس المحكمة.
وكان آلاف المحتجين من أنصار قادة الانقلاب قد بدأوا اعتصاما يستمر عدة أيام أمام القاعدة الفرنسية في نيامي، وذلك تلبية لدعوة وجهتها جمعيات مساندة للمجلس العسكري للاحتجاج والتنديد بمواقف فرنسا ومطالبتها بسحب قواتها من البلاد، كما طالب متظاهرون باريس بسحب سفيرها من النيجر واحترام سيادة البلاد.
وقال منسق ما تعرف بحركة «62» في النيجر عبد الله سيدي، بحسب قناة «الجزيرة نت»، إن الحركة حريصة على أن تكون المظاهرات والحشود المنددة بفرنسا وبمواقفها من النيجر سلمية.
وأضاف أن فرنسا بعد أن تأكدت من عدم إمكانية تدخل إيكواس عسكريا تبحث عن ذريعة للتدخل عسكريا في النيجر.
واحتشد المتظاهرون بالقرب من قاعدة تضم جنودا فرنسيين، في أعقاب دعوة من قبل العديد من المنظمات المدنية المعادية للوجود العسكري الفرنسي في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، حسب موقع «أفريكا نيوز» امس.
وأوضح المتظاهر أميدو جورو «نحن هنا لنعرب عن إصرارنا والتزامنا وإخلاصنا لإخراج القوة العسكرية الفرنسية وجميع القواعد العسكرية الموجودة على أراضينا».
وكان النظام العسكري في النيجر قد وجه هجوما لفظيا جديدا على فرنسا، متهما باريس بـ «التدخل الصارخ» من خلال دعم الرئيس المخلوع محمد بازوم.