تظاهر آلاف الأكراد في كردستان شمال العراق أمس، رافعين أعلام الإقليم احتجاجا على التأخير في دفع رواتب الموظفين الحكوميين ومحملين الحكومة المركزية في بغداد مسؤولية ذلك.
وجاءت هذه التظاهرة على خلفية توترات بين كردستان والسلطة المركزية بسبب أحداث شغب دامية شهدتها مدينة كركوك، التي لطالما شكلت نقطة نزاع بين بغداد وأربيل عاصمة الإقليم.
وتجمع آلاف المتظاهرين ارتدى بعضهم الزي الكردي وسط مدينة دهوك ثالث أكبر مدن كردستان، بحسب مصور فرانس برس.
وحمل معظم المتظاهرين أعلام إقليم كردستان، كما رفعت لافتات كتب على إحداها «كردستان لن تتراجع بوجه الممارسات السياسية العدائية للسلطات العراقية»، وكتب على لافتة أخرى «إقليم كردستان وحدة فيدرالية دستورية لها كل الحق في حماية وجودها الدستوري»، وعلى لافتة ثالثة «نتضامن مع أهلنا في كركوك».
وأوضح أحد المتظاهرين، مسعود طاهر محمد (45 عاما) وهو يعمل موظفا في مستشفى حكومي في مدينة دهوك، أنه لم يتسلم راتبه منذ أكثر من شهرين، وقال لفرانس برس: «يجب ان نحصل على حقوقنا وندعو الدول الى مساعدتنا لإنقاذنا، نحن نعيش في أوضاع غير جيدة ليس فقط اقتصاديا أو ماليا وإنما أيضا سياسيا».
وأضاف: «هذه سياسة خاطئة بحق أهالي كردستان، انهم يريدون بمساعدة دول الجوار تصغير قوة الإقليم».
ورغم الخلافات المتكررة بين بغداد وأربيل، استطاعت الحكومة المركزية برئاسة محمد شياع السوداني تحسين العلاقات بشكل نسبي.
وتوصلت حكومة الإقليم لاتفاق مع حكومة بغداد على تصدير نفط الإقليم عبر الحكومة المركزية، وفي مقابل ذلك يتم تخصيص 12.6% من الموازنة الاتحادية لكردستان العراق.
وتصاعد التوتر بين الإقليم وبغداد مؤخرا إثر أعمال عنف شهدتها كركوك التي تعيش فيها قوميات متعددة.