أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي، ومعه تشهد بعض طرقات الكويت اختناقات مرورية في أوقات الذروة.
وزارة الداخلية تستعد لاستقبال هذه المناسبة بخطط أمنية تشارك فيها معظم قطاعاتها خاصة الإدارة العامة للمرور وشرطة النجدة والأمن العام والإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني.
خطط القطاعات الميدانية ترتكز على انتشار مكثف بالتقاطعات والطرقات الرئيسية ومناطق داخلية ومحيط عدد من المدارس وفتح الإشارات الضوئية لأكبر فترة في اتجاهات تشهد كثافة عبر غرفة التحكم، أما الطيران العمودي فيجوب سماء الكويت ليبلغ العمليات عن كثافات مرورية تشهدها طرقات لتجاوزها.
تحقيق انسيابية مرورية بالتزامن مع بدء العام الدراسي يتطلب من المواطنين والمقيمين الخروج مبكرا والالتزام بقواعد المرور، لاسيما تجاوز الخطوط الأرضية، كما يتطلب من ديوان الخدمة المدنية تطبيق الدوام المرن بعد تجاوز أوجه القصور التي ظهرت خلال التطبيق التجريبي.
المدارس سواء الخاصة أو الحكومية عليها دور في توفير وسائل نقل جماعي للطلاب بأسعار مناسبة، وهو ما يحفز أولياء الأمور الإقبال عليها بحيث لا يضطر الآباء والأمهات على توصيل الأبناء بسيارتهم الخاصة محدثين كثافة مرورية.
أعتقد أن سحب رخص قيادة عشرات الآلاف من الوافدين الذين تحصلوا عليها بتجاوز على القانون وشن حملات لملاحقة على المركبات المتهالكة وما أنجز من أعمال في شبكة الطرق، كل ذلك سيودي إلى انفراجة مرورية قياسا بالسنوات الماضية.
في الختام، أتمنى من أولياء الأمور عدم السماح لأبنائهم في المرحلة الثانوية بالتوجه إلى مدارسهم بسيارة ذويهم حفاظا على سلامتهم وكي لا يتعرضوا للمساءلة القانونية.
آخر الكلام: توجيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بتنفيذ حملات توعوية أمنية لتجاوز مشكلة تسلل المخدرات إلى أبنائنا في المدارس والجامعات خطوة مهمة لمواجهة آفة المخدرات بين الأعمار الصغيرة.
سبق أن أشرت إلى أهمية تبني حملة قومية للتوعية من دخول نفق الإدمان، وأن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني تستطيع أن تضيف الكثير لهذه الحملة استنادا إلى خبرة القائمين عليها وتمرسهم في إيصال رسائل توعية تصل إلى المتلقي ويستفيد منها.
كميات المخدرات التي تضبط وآخرها 170 كيلو حشيش وشبو ونصف مليون حبة مخدرة تؤكد أن هناك إصرارا على إغراق السوق المحلي بكل أنواع السموم واستدراج ثروتنا البشرية إلى الإدمان. بإذن الله تترجم تعليمات النائب الأول ونرى حملات توعوية ممتدة على مدار العام في مدارسنا وجامعتنا تعرف الأبناء بأنواع السموم وطرق استدراجهم وكيفية عدم الانجرار إلى هذا الطريق من عرض تجارب لشباب وفتيات دخلوا نفق الإدمان وكيف كانوا في مرحلة الإدمان وكيف أصبحوا بعد التعافي، حفظ الله الكويت من كل مكروه.