قالت المديرة التنفيذية لإدارة أصول الدخل الثابت في «أرقام كابيتال» زينة رزق إن الاقتصاد الأميركي أظهر قوة أكبر من توقعات المحللين، وبالتالي فإن بيانات سوق العمل سجلت انتعاشا مهما، كما أن إنفاق المستهلكين لم يتضرر كثيرا من خطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة المستمر وتشديد السياسة النقدية.
وأضافت زرق، في مقابلة مع قناة «العربية»، أن إشارات الفيدرالي إلى التركيز على محاربة التضخم، أدت إلى اهتمام المستثمرين، بأدوات الدخل الثابت، مثل الصكوك والسندات.
وكانت «أرقام كابيتال» أشارت في تقريرها الأخير، إلى أن هناك استمرارا في قوة سوق العمل في الولايات المتحدة، كما لم يظهر تضرر كبير للمستهلكين من قيام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بأكثر من 500 نقطة أساس.
وأضافت «أرقام كابيتال» أن أدوات الدخل الثابت وفي مقدمتها السندات والصكوك حظيت باهتمام المستثمرين في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام الحالي، إلا أن الصورة انعكست في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وأوضحت أن الأسباب الرئيسية وراء ذلك تعود إلى استمرار قيام الفيدرالي بالتلميح إلى أن معركته ضد التضخم لن تنتهي على المدى القريب.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات أميركية أمس ارتفاع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في شهر يوليو بوتيرة أقل من المتوقع لكنه ظل دون متوسط الربع الثاني، بينما عدلت بيانات يونيو بالخفض.
وزاد عجز ميزان التجارة الخارجية الأميركي بنسبة 2% أو ما يعادل 1.3 مليار دولار إلى 65 مليار دولار في يوليو على أساس شهري، بعد تعديل رقم العجز في يونيو بالخفض إلى 63.7 مليار دولار، وتوقع المحللون سابقا ارتفاع العجز المعدل موسميا إلى 68 مليار دولار على أساس العجز المسجل في يونيو عند 65.5 مليار دولار قبل تعديل القراءة بالخفض.
وارتفعت حصيلة الصادرات في شهر يوليو بنسبة 1.6% إلى 251.7 مليار دولار، لتسجل أول زيادة بعد تراجعها على مدار الأشهر الثلاثة السابقة، وزادت الواردات الشهرية عن الفترة نفسها أيضا بنسبة 1.7% إلى 316.7 مليار دولار، بينما تقلصت الفجوة التجارية على أساس سنوي بنسبة 21.4% منذ الفترة المناظرة من العام السابق.